في تصريحات مثيرة، ذكرت تقارير صحفية أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق صرح بأنه لا يستبعد السعي لتولي موقع رئاسة البلاد. أضافت التقارير أنه من المتوقع أن تزيد تصريحات موسى برغم غموضها من التكهنات المثارة مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى في عام .2011 وقال موسى، من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن بما في ذلك المنصب الأعلى، أي منصب رئيس الجمهورية. وأضاف إن صفة المواطنة هذه وحقوقها والتزاماتها تنطبق علي كما يمكن أن تنطبق عليك كما يمكن أن تنطبق على جمال مبارك. وفيما يتعلق بالدعوات التي قالت الصحيفة إنها وجهت إليه في وسائل الإعلام ومواقع الأنترنت لكي يخوض انتخابات الرئاسة قال موسى إنه يبدي تقديره للثقة التي يعرب عنها العديد من المواطنين عندما يتحدثون عن ترشيحي للرئاسة وهي ثقة اعتز بها كثيرا واعتبر أن بها رسالة لاشك وصلتني. ولكن اتخاذ قرار في هذا الشأن يخضع لاعتبارات عديدة ومازلنا بعيدين بعض الشيء عن وقت اتخاذ أي قرار في هذا الشأن. غير أنه استطرد: ليس لدي تفكير محدد في مسألة الترشيح للرئاسة. وحظى موسى بإعجاب العديد من المواطنين العرب العاديين لموقفه في قضايا مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعراق ولاسيما تحذيره لواشنطن من أنها (تفتح أبوب الجحيم) إذا ما مضت قدما في غزوها للعراق في عام .2003 وفي انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2005 صاغت جماعة التماسا يدعو موسى للترشح. ويتوقع محللون أن يكون أكثر السيناريوهات ترجيحا هو تولي جمال مبارك السلطة خلفا لأبيه إلا أنهم يقولون إنه ليس أمرا مؤكدا لأنه ليس لديه ما يكفي من النفوذ. وخلافا لكل الرؤساء الثلاثة الذين حكموا البلاد منذ الثورة في عام 1952 ليس لدى جمال خلفية عسكرية. غير أنه يتمتع بمنصب سياسي بارز في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وقام حلفاؤه في مجلس الوزراء بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية رفعت معدلات النمو وأشاد بها المستثمرون الأجانب. وقال المؤيدون لترشيح موسى، إنه لم يعرف عنه المداهنة رغم أنه شيخ الدبلوماسيين العرب لديه أكثر من خمسين سنة في الدبلوماسية منذ أن عمل ملحقا في وزارة الخارجية المصرية عام 1958 لدرجة أن مادلين أولبرايت وزيرة خارجية أمريكا السابقة، كانت تضيق به ذرعا عندما كان وزيرا لخارجية مصر. وتثير مسألة الخلافة السياسية في مصر جدلا مستمرا خاصة وأن مبارك الموجود في الحكم منذ عام 1981 سيدخل عامه الثاني والثمانين في ماي المقبل، في ظل شائعات حول حالته الصحية.