قال موسى، 73 عاما، حسبما نقلته مصادر إعلامية مصرية إن الرئيس التالي يمكن أن يكون نجل الرئيس المصري جمال مبارك ''45 عاما''· وستزيد تصريحات موسى برغم غموضها من التكهنات المثارة، مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقرر أن تجري في عام 2011 · ولم يقل مبارك،81 عاما، الذي يحكم البلاد منذ عام1981 ما إذا كان سيخوض الانتخابات ثانية، وأكثر وجهات النظر شيوعا هو أنه يعد نجله لذلك، رغم أن كليهما ينفيان الأمر· وقال موسى حسب ذات المصادر: ''من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن، بما في ذلك المنصب الاعلى أي منصب رئيس الجمهورية''· وأضاف مخاطبا الصحفية التي أجرت معه المقابلة أن ''صفة المواطنة هذه وحقوقها والتزاماتها تنطبق علي كما يمكن أن تنطبق عليك، كما يمكن أن تنطبق على جمال مبارك''· وفيما يتعلق بالدعوات التي قالت الصحيفة إنها وجهت إليه في وسائل الإعلام ومواقع الأنترنت لكي يخوض انتخابات الرئاسة، قال موسى إنه يبدي تقديره ''للثقة التي يعرب عنها العديد من المواطنين عندما يتحدثون عن ترشيحي للرئاسة، وهي ثقة أعتز بها كثيرا وأعتبر أن بها رسالة لا شك وصلتني''· وأضاف ''ولكن اتخاذ قرار في هذا الشأن يخضع لاعتبارات عديدة مازلنا بعيدين بعض الشيء عن وقت اتخاذ أي قرار في هذا الشأن''، غير أنه استطرد ''ليس لدي تفكير محدد في مسألة الترشيح للرئاسة''· وفي انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2005 صاغت جماعة التماسا يدعو موسى للترشح· وبينما يقول محللون إن اكثر السيناريوات ترجيحا هو أن يتولى جمال مبارك السلطة خلفا لأبيه، إلا أنهم يقولون أنه ليس أمرا مؤكدا لأنه ليس لديه ما يكفي من النفوذ· وخلافا لكل الرؤساء الثلاثة الذين حكموا البلاد منذ الثورة في عام 1952 ليس لدى جمال خلفية عسكرية، غير أنه يتمتع بمنصب سياسي بارز في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ، وقام حلفاؤه في مجلس الوزراء بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية رفعت معدلات النمو وأشاد بها المستثمرون الأجانب· ويعقد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مؤتمره السنوي في نهاية أكتوبر، ولكن أحمد نظيف رئيس الوزراء قال في الشهر الماضي إنه ليس من المتوقع أن يختار المؤتمر مرشحا للرئاسة عندئذ· ويقول محللون سياسيون ن القواعد التي تحكم الترشيح للرئاسة تجعل من المستحيل تقريبا بالنسبة لمرشح الحزب الحاكم أن يواجه منافسا قويا· وبدأ أيمن نور زعيم المعارضة البارز ومنافس مبارك الرئيس في انتخابات عام ,2005 حملة هذا الشهر تحت اسم ''ما يحكمش'' تهدف إلى عرقلة أي خلافة لنجل الرئيس·