يتم الإعلان عن المناقصة الوطنية لاختيار شركة أجنبية لإنجاز البرجين التوأمين ''العال'' وسط مدينة سطيف شهر ديسمبر المقبل، وهذا بعد استكمال الدراسة المتعلقة بالمشروع والتي تكفل بها مكتب دراسات فرنسي متخصص نهاية شهر نوفمبر الداخل. جاء ذلك على لسان صاحب المشروع المستثمر رشيد خنفري، على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الصناعة وترقية الاستثمارات عبد الحميد تمار إلى ولاية سطيف الخميس الماضي، أين أعلن عن تحديد شهر مارس 2010 تاريخا فعليا لانطلاق أشغال البرجين التوأمين ''العالي'' اللذين ظلا معطلين أكثر من عشرية كاملة. وأضاف المتحدث أن هذا المشروع ''الضخم'' سيضم فندقا من نوع أربعة نجوم و15 مطعما وسوقا كبيرة (سوبر ماركت) وقاعة للمحاضرات بسعة 800 مقعد وقاعة متعددة الرياضات وأخرى للألعاب ورياضة الرشاقة و''الصونا''، فضلا عن مرآب للسيارات يتسع لأزيد من 500 سيارة ومحلات، كما سيمكن المشروع من استحداث 1500 منصب شغل دائم. وقد فازت بهذا المشروع الشركة ذات المسؤولية المحدودة ''برومو باتي'' التابعة لمجموعة خنفري إثر عملية بيع بالمزاد العلني عن طريق تعهدات مختومة في أواخر 2008 أشرفت عليها مديرية أملاك الدولة التي تدخلت باسم ولصالح الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط باعتباره البنك المالك السابق للبرجين. وكانت مديرية أملاك الدولة أوضحت في وقت سابق بأن قيمة المزايدة التي فازت بالصفقة قد بلغت 1,6 مليار دج. ويعد هذا البرج الذي يتربع على مساحة 60 ألف متر مربع من أكبر المشاريع المعطلة بالولاية، وتم البدء في تشييده منتصف التسعينات من طرف الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط ليكون مشروعا سكنيا من الطراز الرفيع يضم مرافق خدماتية عديدة ويتكون من طابقين تحت الأرض. وصمم هذا الهيكل من برجين كبيرين متقابلين ليضمان 12 و13 طابقا و256 شقة وقاعتين للسينما وأخرى للألعاب ومركزا تجاريا ومرآبا كبيرا إضافة إلى مجموعة من المحلات الأخرى ذات الطابع الخدماتي.