شهدت المساجد المنتشرة عبر إقليم ولاية الجزائر حملة تطهير بالمواد الكيماوية وذلك في إطار الحملة التي تهدف إلى تجنب الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير، الذي بدأ في مرحلة الانتشار المحلي حسب تأكيدات وزارة الصحة والسكان. وفي هذا الشأن قامت مؤسسة التطهير لولاية الجزائر برش المساحات التي تقام عليها الصلاة عادة داخل المساجد، وهذا عشية صلاة الجمعة أين يكثر عدد المصلين وهو الأمر الذي قد يوفر جوا مناسبا لانتشار العدوى حسب بعض المختصين، وباشرت المصالح المعنية بمعالجة هذه الأماكن تجنبا لأية إصابة محتملة. وفي إطار تكاثف جهود وزارة الصحة ومصالح البلديات في الجزائر العاصمة شرعت مؤسسة التطهير لولاية الجزائر في معالجة المساجد المنتشرة عبر إقليم الولاية وذلك تحسبا لأية إصابة بداء أنفلونزا الخنازير التي دخلت مرحلة الانتشار المحلي ببلادنا، وذك تزامنا مع التحذيرات التي بدأت تطلقها السلطات العمومية إلى جانب البرامج الوقائية المعتمدة في هذا الجانب. وتجدر الإشارة إلى أن مختلف الهيئات الرسمية حذرت خلال الأيام الماضية من الانتشار المفاجئ لوباء أنفلونزا الخنازير الذي يعرف تزايدا واضحا وسط المواطنين في عديد الولايات من الوطن. وإن كانت وزارة الصحة قد أعدت برنامجا وقائيا في هذا الشأن للحد من الإصابات المسجلة، فإن تخوفات المواطنين تذهب بعيدا في هذا الشأن خصوصا مع إشارة وزير التربية الوطنية إلى إمكانية غلق بعض المدارس في حال تأكد وجود حالات إصابة بها، وهو ما اعتبره المواطنون تأكيد على أن الوضع ينذر بالخطر. وفي سياق متصل كانت السلطات العمومية شرعت في حملة وقائية منذ ظهور أولى الحالات في الجزائر خلال الأشهر الماضية، وهي حالات حسب وزارة الصحة قادمة من دول أخرى في حين كانت الدولة سخرت غلافا ماليا تجاوز 2000 مليار سنتيم من أجل اقتناء مختلف التجهيزات والأدوية التي من شأنها الوقاية من الفيروس.