في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ استهلاك المخدرات وأنواعها في الجزائر تم حجز كميات ولو كانت قليلة من نوعية خطيرة جدا من الأقراص المهلوسة وصلت إلى 410 قرص، تبلغ قيمة القرص الواحد منها 9000 دج ، حيث جلبت هذه الكميات من أوروبا، وبعملية حسابية بسيطة فقد وصلت القيمة المالية للكمية المحجوزة إلى حوالي 40 مليون سنتيم. بتاريخ 19 أكتوبر الماضي أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر مغترب جزائري يبلغ من العمر 53 سنة، حيث كان هو رأس الحربة لعصابة تتكون من 4 أشخاص، إذ جلبها إلى العاصمة من أجل الترويج لها وبيعها، خاصة وأنها تعود بالربح الوفير على أصحابها. الكمية المحجوزة حسبما صرح به حموش ناصر محافظ شرطة ورئيس فرقة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمقاطعة الغربية شاطوناف بالأبيار في ندوة صحفية عقدها بمقر أمن ولاية الجزائر تقدر ب 410 من الأقراص المهلوسة الخطيرة جدا من نوع ''subitex'' إلى جانب 456 من الأقراص المهلوسة المألوفة التداول في الجزائر، فيما تم حجز قرص قابل للإزالة (فلاش) يحوي على كل تفاصيل الخطة التي تم التخطيط لها من أجل جلبها إلى الجزائر، إلى جانب حجز 100 غ من القنب الهندي، فضلا عن حجز كمية 300 غ من الهيمولفين. وقد أكد المتحدث على أهمية وخطورة الكمية المحجوزة رغم أنها لا تتعدى نصف الكيلو غرام إلى أنه عادة ما يتم حجز كمية لا تتعدى 4 من الأقراص على الأكثر. وقال ممثل الشرطة أنه بذلك قد ''انتقلنا إلى مستوى جديد لاستهلاك المؤثرات العقلية في الجزائر خاصة وأن المستهلك الجزائري لا يعرف خطورتها و خطورة جرعة زائدة تؤدي مباشرة إلى الوفاة. وتعود تفاصيل الحادثة إلى معلومات تلقتها مصالح أمن ولاية الجزائر تفيد بأن تاجرا غير شرعي كان يتاجر بالمخدرات في محطة بئر مراد رايس وبحوزته قطع صغيرة من المخدرات حيث تم إيقافه، وبعد التحقيق معه تبين أنه يعمل رفقة شخصين يمولانه بهذه المادة القاتلة، وبعد التحقيق معهما تبين أن من يجلب هذه المواد السامة هو مغترب جزائري يقيم في فرنسا، المدعو( ش، ت) والبالغ من العمر 53 سنة. وقد قدم الأطراف الضالعون في القضية إلى وكيل جمهورية محكمة بئر مراد رايس وإيداعهم الحبس المؤقت. ودق محافظ الشرطة ناقوس الخطر من التطورات الحاصلة في المجتمع الجزائري خاصة وأن مثل المادة المحجوزة تؤدي إلى الموت المحقق على اثر تناول جرعات زائدة منها.