أعرب سكان حي ''الليدو'' التابع إقليميا لبلدية ''المحمدية'' عن امتعاضهم نتيجة الظروف التي آلت إليها بيوتهم خاصة وأن هذه الأخيرة مقابلة للبحر الذي يصل إليها، مطالبين في ذات السياق بضرورة تدخل السلطات المعنية للحد من هذه المعاناة التي حولت حياتهم إلى جحيم. وما زاد من مخاوف السكان هو وصول البحر إلى أساس العمارات بسبب الرياح التي تهب يمينا وشمالا، الأمر الذي زاد من تآكل الجدران التي حولت حياتهم إلى جحيم سيما وأنها أصبحت عبارة عن ممرات لمياه الأمطار من جهة وانتشار الحشرات من جهة ثانية، التي عملت على انتشار الحساسية الجلدية. من جهته أكد (هشام ص) ممثل الحي أن الظروف التي يتخبطون فيها صعبة بسبب افتقار بيوتهم إلى الشروط الواجب توفرها داخل البيوت خاصة بسبب الرطوبة التي حولتهم إلى أشخاص مصابين بالربو دون اكتراث السلطات المعنية التي أدارت وجهها عن سكان الحي الذي بات من الأحياء المهمشة رغم أن المحمدية تقع بقلب العاصمة. من جهة أخرى أكد ذات الممثل أن هذه الظروف باتت تشكل خطرا على حياتهم وتزداد مخاوفهم كلما حل عليهم فصل الشتاء، حيث تتحول حياتهم إلى جحيم خلال هذا الفصل الماطر، خصوصا مع هبوب الرياح العاتية، حيث يقضون أيامهم في غلق الحفر التي تخلفها الأمطار وبناء الجدران التي تهدمها الرياح، الأمر الذي يعطلهم عن قضاء مصالحهم، وقد اشتكى سكان البنايات حديثة النشأة الواقعة بجانب البحر أن أمواج البحر عملت على تهديم بعض جدرانها وغالبا ما تفيض مياه البحر إلى داخلها لتعرقل حياتهم. وأمام هذه المشاكل التي وقفت عائقا في وجه سكان حي ''الليدو'' فضل هؤلاء رفع انشغالهم هذا، من خلال ''الحوار'' عساهم يجدون آذانا صاغية للحد من المعاناة التي أرقت حياتهم، وقد طالب في السياق ذاته جميع سكان حي ''الليدو'' بالتدخل العاجل لتفادي الكوارث الطبيعية التي تحدث في أية لحظة ودون سابق إنذار.