أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى، أن قطاعه بحاجة إلى حرفيين من اجل كسب رهان الجودة في السكن بعد ذاك كسب رهان الكمية، مشيرا إلى أن البرنامج الخماسي المقبل المتمثل في تجسيد مليون وحدة سكنية، من شانه توفير مليون منصب شغل على الأقل، باحتساب عامل لكل سكن. وأوضح موسى خلال كلمته في افتتاح الجلسات الوطنية للصناعات التقليدية أمس بقصر الأمم، أن قطاع السكن بإمكانه توفير مئات الآلاف من مناصب الشغل في حرف مختلفة، من اجل الارتقاء بالمشاريع السكنية، والتحكم الأنجع في حرف البناء، خاصة منها المتعلقة بتنفيذ مرسوم 05/81 المتعلق بإتمام البنايات واستكمالها. وأشار وزير السكن والعمران إلى أن الجمال العمراني ليس شعار، وإنما هو نتيجة عمل محكم من الحرفيين، مؤكدا أن القطاع يوفر فرص عديدة للراغبين في المشاركة في البناء الجيد، يكون فخرا للمنجزين، وأضاف موسى أن الحكومة سجلت كذلك جانب التحكم بالبناء القديم، الذي من شانه أن يفتح مئات الآلاف من مناصب الشغل. من جهته، استحسن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، استعمال عبارة ''مرافقة'' بشكل متكرر خلال هذه الجلسات، وربطها بقرض ''الرفيق'' وهي الكلمة المرتبطة بقطاعه، وفيما يتعلق بجانب الحرف، فاك دان المشاريع الجوارية للتنمية الريفية فتحت عدة مجلات لهذه النشاطات، من خلال محاورها الإستراتيجية المتمثلة أساسا في عصرنة القرى والقصر، وتنويع النشاطات الاقتصادية على مستوى الفضاءات الريفية. وفي مداخلته، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية هو أكثر القطاعات المنشأة لمناصب الشغل، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تحضر لإنشاء مدونة للحرف من اجل الاستجابة لمتطلبات السوق. أما ممثل وزير التكوين والتعليم المهنيين، فأعلن أن مصالح الوزارة تولي اهتماما خاصا لقطاع الحرف، حيث رفعت عدد التخصصات إلى 47 تخصص من بين ,300 وهي تواصل إدماج الحرف في البرامج التكوينية والتعليمة خاصة منها المتعلقة بمفاهيم التسويق، وأضاف أن الوزارة بصدد الإعداد لمشروع القانون المتعلق بالحرفي المكوّن.