اقترب الفنان اللبناني فارس كرم من الخيمة التي تنظم فيها الندوات الصحفية على هامش السهرات الفنية بخطوات الانسان، الذي تبدو نظراته ثاقبة إلى ما بعد المسافات الأولى، فنظر شمالا ويمينا قبل أن يطرح حكمه في الخيمة، التي قال عنها إنها صورة ترمز إلى الصحراء الكبرى وحياة البدو الرحل قبل أن تتساقط أسئلة الإعلاميين في ندوة صحفية تضاف لسابقاتها، فكانت للحوار فرصة فتح دردشة قصيرة مع هذا الفنان الذي بدا إلى حد ما صريحا. فعن قضية اعتماد الفنان على الصورة قصد ترويج أعماله، حسب ما صرح به النقاد، رغم الصوت الرخيم الذي يتميز به، رد الفنان قائلا ''أنا أحب الكلمات عندما تكون صادقة ونابعة من القلب أما من ناحية الصورة فالأكيد أن أي شخص يحب الاهتمام بنفسه''. وكما يبدو فإن فارس كرم يريد وضع الانتقادات جانبا لأنه من الشخصيات التي تتعامل مع النقد بطريقة باردة وجافة، وبالمقابل اعتبر الفنان أن الفن الملتزم هو الفن الحقيقي، وأن المفارقة بين الغناء الملتزم وغير الملتزم تكمن في التركيبة الاجتماعية والشخص الذي يؤدي الأغاني، والحكم في كل ذلك يبقى قاب قوسين لأن الفنان حسبه يشخص مجتمعه بما يدور حوله ''والأكيد أنه سيعمل بالطرق التي ستمكنه من تبليغ الرسالة لأكبر عدد ممكن من الجماهير''. وأشار فارس إلى الكراهية التي تربط بينه وبين السياسة، بعد سؤال حول تأثيرات الواقع اللبناني وامكانية وجود أغاني تتحدث عن ذلك، وقد صرح بأنه يكره السياسة، ولا يشم رائحتها على الإطلاق. معترفا ان المواضيع التي يتناولها كلها تخص المرأة كانت حبا او وصفا وهو ما تكشفه أعماله منذ التسعينيات. على صعيد آخر تطرق فارس إلى علاقته بروتانا الراعي الرسمي لأعماله مؤكدا ما تداولته وسائل الاعلام حول الضجة التي أثارها فيديو كليب ''ع العكاز'' وقيام روتانا بسحب بعض اللقطات التي تراها غير لائقة للنشر، موضحا أن القضية كانت مفتعلة وأن الهدف من ورائها هو معرفة ردة فعل الجمهور في حال تسرب معلومات حول ألبوم معين وعن فنان معين. مبرزا أن العلاقة بينه وبين شركة روتانا للانتاج جد طيبة، الامر الذي يؤكده امضاؤه العقد مع ذات الشركة مؤخرا لمدة 06 . وبخصوص علاقته بدول المغرب العربي، أشار فارس كرم إلى أنه مقصر في حق هذه الدول، كاشفا عن نيته في إنتاج عمل بلهجة جزائرية أو ديو مع فنان جزائري مستقبلا. أما عن جديده الفني، فأوضح الفنان أن ما في رصيده يكفي لاحياء الحفلات والابقاء على حب الجماهير، وما يمكن قوله في القضية أن ما كتبه الله سيأتي في وقته.