يبدو أن لاعب نادي رايسنغ سانتندير الإسباني، الجزائري مهدي لحسن قد وافق أخيرا للانضمام إلى المنتخب الوطني، وهذا بعد تردد طويل، تاركا المجال لبروز العديد من الإشاعات حول أسباب ذلك. نقلت الإذاعة الوطنية عن مصدر وصفته ب''الموثوق'' أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد تلقت موافقة مهدي لحسن للالتحاق بكتيبة الناخب الوطني رابح سعدان، دون تحديد إن كان سيلعب كأس إفريقيا أو كأس العالم. وكان مهدي لحسن قد صرح سابقا أنه يجد صعوبة في الانضمام إلى الفريق الوطني، لأنه لا يرغب أن يأخذ مكان لاعب آخر ''قاتل'' من أجل التأهل، وأكد لحسن أنه يريد أن ينضم ل''الخضر'' بعد المونديال، تجنبا لإثارة أي مشكل أو انقسام داخل التشكيلة. وبالمقابل، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الناخب الوطني رابح سعدان هو من طلب من رئيس الفاف، محمد روراة الإسراع في استكمال إجراءات التحاق لحسن، لأنه يريده خلال كأس إفريقيا لتجريبه والسماح له بالتأقلم مع التشكيلة قبل المونديال، ويعكف لحسن حاليا على استخراج جواز سفر جزائري، ليتمكن من الالتحاق ب''الخضر'' بصفة رسمية. انزعاج بعض لاعبي ''الخضر'' وسعدان مطالب بالحديث معهم وكان العديد من لاعبي ''الخضر'' قد أبدوا انزعاجهم من إصرار سعدان وروراوة على جلب مهدي لحسن، رغم أن الأخير كان دائما يعلن تحفظه من المجيء، قائلا ''لا أعرف شيئا عن الجزائر رغم أن والدي جزائري المولد، فأنا لم يسبق لي أن رأيت الجزائر، وأجهل كل شيء عنها؛ لذا علي أن أقوم بزيارات متعددة لأتقرب أكثر من تقاليد المجتمع، وأتعرف على طريقة العيش هناك، وأستعيد عروقي الجزائرية''، وعليه من المنتظر أن يقوم لحسن بزيارة الجزائر خلال عطلة نهاية السنة، ويجدر بسعدان الحديث مع كل اللاعبين والاستماع إلى رأيهم في هذه القضية، حتى يسهّل من تأقلم اللاعب في المنتخب. لحسن سيملأ فراغ منصب ''متوسط ميدان استرجاعي'' ويلعب لحسن كمتوسط ميدان استرجاعي، وهو منصب شاغر في المنتخب الوطني، رغم أن سعدان يلجأ إلى لموشية، ومنصوري ويبدة لسده، وهذا ما يعني أن استقدام لحسن لن يكون على حساب أي لاعب، وكان المنتخب الوطني قد عاش نفس الظروف في ,1986 حيث وبعد أن شارك اللاعبون المحليون في كل التصفيات التي أهلت ''الخضر'' إلى مونديال مكسيكو، تلقى الناخب الوطني رابح سعدان، ''تعليمات فوقية'' أمرته باستبعاد بعض اللاعبين المحليين، في مقدمتهم كويسي وبن الشيخ، واستبدالهم بلاعبين مغتربين غير معروفين، وما كان على سعدان إلا ''تنفيذ الأوامر''، وهو الشيء الذي تسبب في إحداث انقسامات حادة داخل الفريق، إلى درجة رفض بعض اللاعبين خوض المباراة الأولى في المونديال ضد المنتخب البرازيلي. غير أن الظروف الحالية تغيرت كثيرا، وأعلن سعدان في أكثر من منبر أنه القائد الأول لباخرة ''الخضر'' وأنه لن يقبل أبدا بتدخل أي شخص مهما كان موقعه في شؤون المنتخب، ''لأنني المسؤول الأول عن النتائج، والانتقادات والتجريح أتلقاها لوحدي في حالة الفشل، ولا أحد يقاسمني إياها''.