يعد المسلسل التركي ''عليا''، الذي بدأ عرضه قبل يومين على MBC 4، نقلة في نوعية الدراما التركية المدبلجة للعربية، لا سيما وأنه تجاوز الجانب الرومانسي الذي سبق تقديمه في مسلسلي ''نور'' و''سنوات الضياع''؛ ليخترق قضايا تلامس هموم المرأة العربية. وأثارت البداية الساخنة للمسلسل دهشة المشاهدين الذين فوجئوا باكتشاف البطلة ''عليا'' خيانة زوجها لها، وتمسكها بمغادرة المنزل والسفر إلى خالها في اسطنبول، وذلك منذ الحلقة الأولى. الأمر الذي جعلهم يرجحون أن يحظى العمل بنسبة بمشاهدة عالية. ومن المتوقع أن يلقى المسلسل نجاحا مميزا ونسبة مشاهدة عالية من قبل المشاهدين العرب لاختراقه نقطة حساسة تلامس المرأة العربية، وهي قضية الخيانة. ويتميز المسلسل التركي الجديد ''عليا'' بأنه يتناول قضايا اجتماعية مهمة تتشابه في أحداثها مع بعض القضايا والمشكلات، التي تواجهها الأسرة العربية.. الأمر الذي يجعل المسلسل يقدم محاكاة للواقع الاجتماعي العربي، حيث يعالج المسلسل قضية انفصال الزوجين وحضانة الأولاد، والتحديات التي تواجه المرأة العاملة، والمشاكل الاجتماعية المترتبة على ذلك، وذلك ضمن سياق درامي اجتماعي شيّق مليء بالأحداث المثيرة والمشوّقة. وتدور أحداث مسلسل ''عليا'' حول الشابة الحسناء عليا، التي تعيش في قصرٍ كبير تملكه عائلة زوجها الثرية، وعلى رغم كونها أمًّا لطفلين، فعليا تفتقر إلى الاستقرار في حياتها الزوجية التي لم تجد فيها الهناء والسعادة المنشودَيْن، وفي ظلّ إحساسها بعدم الطمأنينة وتصدّع ثقتها بزوجها، ووسط مجموعة من الأحداث والمفارقات، تكتشف عليا خيانة زوجها ''ميّار'' لها مع فتاة تصغرها سنًّا، فتقرّر مغادرة المنزل مصطحبةً طفلَيْها واللجوء إلى خالها فؤاد الذي يعيش في إسطنبول. وأثناء فرارها، يتمكّن زوجها من اللحاق بها وينجح في اختطاف أحد الطفلين، لتبدأ بعد ذلك محاولات عليا المتواصلة لاسترداد ابنها من والده. وفي خضمّ سعي عليا لبدء حياتها مجددًا ومحاولاتها الجادة للاعتماد على نفسها، تتعاقب الأحداث سريعا وتتشعّب الخطوط الدرامية للعمل تدريجيًّا، مع تحدي عليا للظروف الاجتماعية القاسية في ظلّ شعورها بالحرمان لفقدان ابنها، وعدم تمكّنها من استرجاعه.