أبدى العشرات من رجال الأعمال وممثلي الشركات الجزائرية تفاؤلا بإبرام عقود شراكة وتعاون مع نظرائهم البرتغاليين في لقاء مشترك جمعهم بمقر الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية ''ألجكس". وأوضح ، أمس، قادري مدير العلاقات الدولية بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة التي أشرفت على تنظيم الزيارة التي تدوم 5 أيام أن اللقاء الأولي جمع حوالي 7 شركات برتغالية مع رجال الأعمال الجزائريين لتقييم القدرات والإمكانيات للوصول إلى شراكة وتعاون في مجال تصنيع المعدات الطبية والأدوات الجراحية، بما في ذلك التعقيم للمعدات وأثاث المستشفيات، بالإضافة إلى قطاع الفولاذ المقاوم للصدأ والأخطار الصناعية، إلى جانب الطاقة المتجددة وفي مجال المنتجات النفطية بما فيها توزيع الوقود والغاز ومواد التشحيم، وفي الأخير صناعة المطاط المركب مع إطارات جديدة وجميع المنتجات للتجديد إطارات السيارات. وفي هذا الإطار، أبدى ممثل شركة سونلغاز رغبة كبيرة في الاستفادة من خبرة ''بون غاز'' البرتغالية للطاقات المتجددة، وهذا قصد تجسيدها وإشراكها في مشروع تصنيع الصفائح تركيز الطاقة الشمسية أو استعمال تكنولوجية ''فوتو فولتايك'' لتوليد حوالي 50 ميغا واط في السنة من الطاقة الكهربائية، التي تستجيب لحاجيات سونلغاز بغية تزويد القرى المعزولة بالأرياف والمناطق الصحراوية بالجنوب، كذا بعض القطاعات الأخرى على غرار الاتصالات والنقل بالسكك الحديدية. من جهتها، ركزت المتحدثة باسم شركة ''بوراس'' للتجهيزات الطبية وتأثيث المستشفيات استعدادا كاملا لزيارة الهياكل الاستشفائية والمراكز الطبية المتعددة الخدمات على المستوى الوطني لتقديم منتوجاتها، لاسيما في مجال التعقيم وتوفير الأسرة والأدوات الجراحية المتخصصة في العمليات المعقدة. كما تعهدت شركة ''أس. جي. بي. آس. آ' بتعزيز تواجدها وترقية مستوى تكوين الموارد البشرية في الجزائر، وذلك بهدف إجراء اتصالات مع الشركات التي تحتاج إلى عمالة ماهرة ومتخصصة لتنفيذ مشاريعها، مثل الشركات الكبيرة في قطاع البناء والأشغال العامة وبناء السفن ومحطات الطاقة. وفي نفس السياق، أشار مدير العلاقات الدولية بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إلى أن غالبية رجال الأعمال الجزائريين يتسمون بالتحفظ والسرية في محادثاتهم مع الأجانب، وهذا يعود بالأساس على المنافسة التي خلقتها السوق الوطنية بين جميع المتعاملين في مختلف النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية.