يقوم وفد من رجال الأعمال البرتغاليين منصف الأسبوع القادم بزيارة إلى الجزائر في إطار البحث عن فرص جديدة للاستثمار والشراكة في مجالات متنوعة، وكذا اقتحام أسواق جديدة من شأنها توفير قيمة مضافة وتسمح يتدارك العجز المسجل على اثر الأزمة الاقتصادية العالمية. وذكرت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أن الزيارة المرتقبة من 13 إلى 17 ديسمبر الجاري لوفد هام مكون من عشرات رجال الأعمال بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة العربية البرتغالية وبالتعاون مع جمعية الصناعيين من منطقة ليريا ستتركز على عقد اجتماع رسمي بين أعضاء الوفد وممثلي الشركات الجزائرية الاثنين المقبل بمقر الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية. ويسعى رجال الأعمال البرتغاليين الوافدين إلى الجزائر على توجيه مشاريعهم الاستثمارية نحو قطاعات البناء والصناعة الكيميائية وصناعة السيارات على وجه التحديد صناعة المطاط المركب مع إطارات جديدة وجميع المنتجات للتجديد إطارات السيارات، والمعدات المساعدة لهذه الصناعة، بما في ذلك المظاريف، والأشرطة ومواد لاصقة. وتتمثل مهمة هؤلاء أيضا في البحث على فرص لانجاز وحدات تصنيع معدات طبية العظام والأدوات الجراحية، بما في ذلك التعقيم للمعدات وأثاث المستشفيات، الفولاذ المقاوم للصدأ والمكونات الإلكترونية. وأوضحت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية أن العديد من المستثمرين البرتغال يريدون الحصول على حصص في مشاريع انجاز الدراسات والحلول في مجال الطاقة المتجددة وفي مجال المنتجات النفطية بما فيها توزيع الوقود والغاز ومواد التشحيم. كما تولي البعثة اهتماما بترقية مستوى تكوين الموارد البشرية في الجزائر، وذلك بهدف إجراء اتصالات مع الشركات التي تحتاج إلى عمالة ماهرة ومتخصصة لتنفيذ مشاريعها، مثل الشركات الكبيرة في قطاع البناء والأشغال العامة وبناء السفن ومحطات الطاقة.