قال المنسق الخاص في الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة حول الشرق الأوسط إن الوضع في المنطقة يواجه خطر الانزلاق إلى الأسوأ ما لم تستأنف المفاوضات سريعاً. وجدد دعوة إسرائيل إلى التزام متطلبات خريطة الطريق ووقفِ الاستيطان وكبح عنف المستوطنين، واعتبر أن السياسة التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متقدمة عن مواقف الحكومة الإسرائيلية السابقة وأن الأممالمتحدة ستتابع ترجمتَها على أرض الواقع آملاً أن تتبعها خطوات إضافية إلى الأمام. ودعا سيري السلطة الفلسطينية إلى المشاركة البناءة في جهود استئناف المفاوضات ومواصلة مشروع بناء الدولة، كما أشار إلى استمرار إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل من غزة وإلى تقارير عن استمرار تهريب الأسلحة إلى غزة. هذا وقد استمر الخلاف بين الفصائل الفلسطينية على دور المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لا سيما بعد قرار المنظمة تمديد ولاية رئيس السلطة محمود عباس والمجلس التشريعي حتى موعد الانتخابات المقبلة. ومن جانب آخر أعلن النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر رفض المجلس قرارات التمديد التي أصدرها المجلس المركزي لمنظمة التحرير لولاية محمود عباس والمجلس التشريعي، وذلك في بيان صادر عنه تلاه بحر. واعتبر البيان أن التمديد غير شرعي ومحاولة لتضليل الرأي العام، كما دعا البيان إلى التوافق الداخلي الفلسطيني، كما اعتبر التمديد يتناقض مع مقاطعة أعضاء فتح والمجلس المركزي لأعضاء التشريعي. وقال بحر أيضا إن المجلس التشريعي سيجتمع الأسبوع المقبل، لكنه أكد أن مواصلة عمله لا تعود إلى قرار التمديد بل يستمد شرعيته من القانون الفلسطيني. من جهته قلل ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أهمية تصريحات حركة المقاومة الإسلامية حماس بشأن عدم شرعية المجلس المركزي الفلسطيني، وقراره بتمديد ولاية الرئاسة والمجلس التشريعي. وقال عبد ربه إن قادة حماس أصدروا تعليماتهم إلى أنصارهم لتمرير مواقف الحركة بأنه لا يحق للمجلس المركزي ''فاقد الأهلية'' اتخاذ قرارات، في حين أنها خرجت عن القانون عندما ''نفذت الانقلاب على السلطة الشرعية في قطاع غزة''. واتهم عبد ربه حماس بأنها تريد عقد صفقات من وراء الظهر وتحت الطاولة بدلا من اللجوء إلى صندوق الاقتراع فهي تريد عقد صفقة مع حركة فتح وأخرى مع مصر، ويتصرف قادتها كمجتمع مغلق يدرسون ويفكرون كيف يمررون موقف حركتهم على الناس دون مصارحتهم بالمواقف الحقيقية.