وصف الملحن المصري حلمي بكر الدعوى القضائية التي طالبت بترحيل الفنانة الجزائرية وردة من القاهرة وإسقاط جنسيتها بأنها ''مهزلة''. في الوقت نفسه تمسك المحامي نبيه الوحش -صاحب القضية- بموقفه؛ بدعوى أن وردة ''سبّت'' المصريين. فيما تعيش الفنانة وردة حالة نفسية سيئة بعد الهجوم عليها مؤخرا بسبب أحداث مصر والجزائر. وقال بكر إن ما يطالب به الوحش ''مهزلة'' بكل المقاييس، وإساءة في حق علامة فنية كبيرة أعطت لمصر الكثير، وعاشت في مصر أكثر مما عاشت في مسقط رأسها (الجزائر)، وقدمت جميع الأغاني الوطنية المصرية دون تقاضي أي أجر مادي، وأنه شاهدٌ على تلك الفترة بنفسه. وأضاف: ''لقد كانت وردة وما زالت علامة فنية بمصر والعالم بأكمله''، مؤكدا أن التصريحات التي نشرت على لسانها لا تمت لها بأي صلة، وأنها خرجت على لسان أحد المقربين لها. نافيا أن تكون وردة تفوهت بأي كلمة تسيء لمصر؛ لأنه صديق مقرب لها، ويعلم جيدا مدى عشقها لهذا البلد. وأعرب الملحن المصري عن أسفه البالغ للحاله النفسية السيئة التي تمر بها وردة في الوقت الحالي بعد أن قررت عدم الرد على هواتفها، مشيرا إلى أنه اتصل بها منذ عدة أيام لتشارك معه في برنامجه (صوتين وغنوة) الذي يقدمه على محطة fm كي يخرجها من حالة الانطواء التي تعيشها، لكنها اعتذرت. وكشف أنه فوجئ بالمطربة الجزائرية تجهش بالبكاء، وتقول له: (يرضيك يا حلمي اللي بيحصل ده) الأمر الذي أصابه هو الآخر باستياء شديد. وشدد حلمي على أنه ليس من حق أي أحد أن يطالب بترحيل وردة من مصر، أو بسحب جنسيتها المصرية، واصفا ما يتحدث به الوحش بأنه ''عيب.. عيب''، لأن وردة أصبحت في سن يجب أن يحترمها فيه الجميع، وأن يقدر عمرها الذي أفنته في تقديم أعمال للمجتمع العربي كله، وبخاصة مصر والجزائر. ''مصر والجزائر في القلب'' من جانبها، دعت المطربة الجزائرية وردة مصر والجزائر إلى فتح صفحة جديدة بين جماهير البلدين، والتحلي بالمحبة؛ لأن ما يحدث يخالف جميع العقائد السماوية، مشيرة إلى أن محبة مصر والجزائر لن تخرج من قلبها حتى الممات. ورفضت التعليق على قضية نبيه الوحش. وأضافت وردة أنها منذ بداية الأحداث تعيش حالة نفسية سيئة، وانطوت على نفسها، وقررت عدم الرد على أي جهة إعلامية، وتجاهلت الرد على الهواتف الأربعة الموجودة في منزلها بالقاهرة، حتى لا يترجم أي شخص أي تصريح لها بشكل متحيز أو متعصب. وأشارت الفنانة الجزائرية إلى أنها تعيش حالة نفسية سيئة للغاية جعلتها تدخل في نوبات بكاء من حين إلى آخر، متأسفة لما يحدث، وليس لكونها جزائرية أو مصرية، فكلا البلدين موطنٌ لها؛ ولكن لكونها عربية لم تكن تتمنى في يوم من الأيام أن يحدث ما حدث؛ لأن العلاقة بين مصر والجزائر أكبر من أن تفسدها مباراة في كرة القدم. وأضافت وردة أنها ليست مسؤولة عن المكسب أو الخسارة، وأنه لو تعرضت مصر أو الجزائر لعدوان -لا قدر الله- فسوف يكون البلد الآخر في طليعة الصفوف المدافعة عنه بكل ما يملك من قوة، ولن يتحمل أحدهما أي أذى يلحق بالبلد الشقيق الآخر، لأن كلا منهما ينطق بشهادة ''لا إله إلا الله''. عيب.. عيب في المقابل، أكد المحامي نبيه الوحش في تصريحات إلى mbc.net تمسكه بالدعوى القضائية التي يطالب فيها بسحب الجنسية المصرية من وردة، وترحيلها من القاهرة، بعد أن علم أنها وصفت الشعب المصري ب''الحماقة''، مؤكدا أنها أساءت للمصريين إساءات بالغه لا يمكن غفرانها. وعند سؤاله عن السبب في إثارته هذا الموضوعَ بعد نحو أربعين يوما من انتهاء المباراة الكروية بين البلدين؛ أجاب قائلا: إنه لم يعلم وقتها بما قالته وردة. مشددا على أنه لن يتوانى عن المضي في الأمر، وتصعيد الموضوع.