يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم المرحلة الثانية من تربصه بجنوب فرنسا، تحضيرا لكأس إفريقيا، حيث من المقرر أن يخوض غدا آخر حصة تدريبية، قبل السفر إلى العاصمة الأنغولية، يوم الخميس صباحا، على متن رحلة خاصة للجوية الجزائرية. وسيواصل زملاء زياني تحضيراتهم بالعاصمة لواندا، قبل بدء المنافسة، لمدة 5 أيام، وهي مدة كافية حسب الطاقم الفني للتأقلم مع الأجواء المناخية الحارة والرطبة هناك. وبدأ الضغط يتصاعد على ''الخضر'' الذين يسجلون عودتهم إلى المنافسة القارية، بعد غيابهم عن الطبعتين الماضيتين اللتين توجا بهما المنتخب المصري. ويركز الناخب الوطني رابح سعدان، على التحضير النفسي، حتى يخفف على اللاعبين الضغط الذي بدأوا يحسون به. هذا، وقرر الناخب الوطني تنظيم باقي الحصص التدريبية بمدينة تولون، بعيدا عن أعين الصحافة والجماهير، ومن أجل تمكين اللاعبين من التركيز والابتعاد قدر الإمكان عن الضغط. هذا، ويعلم سعدان جيدا أن جميع المنتخبات الإفريقية متخوفة من ''الخضر'' الذين أظهروا مستوى قويا خلال التصفيات، اختتموها بتأهل مستحق إلى المونديال، على رأس المجموعة الخامسة. من جهته يحاول الشيخ سعدان تخفيف الضغط من خلال التصريحات التي يدلي بها للصحافة والتي مفادها أن ''المنتخب الوطني منهك بعد مشوار شاق ومرهق في التصفيات المزدوجة، وخروجه من الدور الأول لن يكون مفاجأة''. غير أن تصريحات اللاعبين التي تتفق كلها على قدرة ''الخضر'' التتويج باللقب الإفريقي، يدل أن سعدان يستعمل خطابا مغايرا تماما مع اللاعبين، حيث يحثهم على اللعب من أجل التتويج. وبالمقابل، لازال الطاقم الطبي يواصل مجهوداته لاسترجاع اللاعبين المصابين، وهم لاعب لاتسيو، مراد مغني، لاعب بوخوم الألماني عنتر يحيي ولاعب الخور القطري رفيق صايفي. وإن كانت عودة صايفي ومغني مرتقبة مع المباراة الأولى للفريق أمام مالاوي يوم 11 جانفي، فإن إصابة عنتر يحيي ستجبره على المكوث في راحة، وسيسجل دخوله في المباراة الثانية، أمام مالي يوم 14 جانفي.