أكد باراك أوباما الرئيس الأمريكي أنه يتحمل المسؤولية الكاملة لجهة الإخفاق في منع محاولة الاعتداء على طائرة يوم عيد الميلاد، معلنا سلسلة إصلاحات في أجهزة الاستخبارات وأمن المطارات للتصدي لتنظيم القاعدة. وفيما كشف البيت الأبيض أمس الأول الخميس أول تقرير حول إخفاقات أجهزة الاستخبارات والأمن بعد محاولة الاعتداء التي استهدفت طائرة مدنية في عيد الميلاد، أكد أوباما أن مختلف الدوائر المعنية في الإدارة و''المسؤولين عنها مسؤولون عن تطبيق تلك الإصلاحات''، وأضاف ''سيتم تحميل الجميع المسؤولية في حال قصروا في هذا الأمر''، وقال أوباما في كلمة مقتضبة ألقاها في البيت الأبيض ''لست مهتما بالمآخذ بمقدار اهتمامي بمعرفة هذه الأخطاء وتصحيحها لننعم بسلامة اكبر، لأنني في النهاية المسؤول الوحيد''. ووعد الرئيس الأمريكي بوضع استراتيجية جديدة تهدف إلى التصدي لتجنيد شبان مسلمين من قبل تنظيم القاعدة، وقال ''نعلم أن قسما كبيرا من المسلمين يرفضون القاعدة''، وأضاف ''لكن من المؤكد أن القاعدة تسعى أكثر وأكثر إلى تجنيد أشخاص علاقتهم بالإرهاب غير معروفة ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن أيضا في إفريقيا وفي أماكن أخرى''. وأوضح ''لهذا السبب أعطيت الأمر لفريقي في الأمن القومي كي يطور إستراتيجية تعالج مشاكل محددة تتعلق بمجندين متوحدين''، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة سوف تطور فعالية رسالتها إلى المسلمين في العالم. وقال أيضا ''يجب أن نقول بكل وضوح للمسلمين في العالم بأسره أن القاعدة لا تقدم شيئا غير رؤية بدون مستقبل للالام والموت ومن بينها مقتل مسلمين في حين أن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب اولئك الذين يريدون العدالة والتقدم''، وكان أوباما ندد الثلاثاء الماضي ب''إخفاق'' أجهزة الاستخبارات الذي سمح لعمر فاروق عبد المطلب بالصعود على متن طائرة شركة نورثوست ايرلاينز التابعة لمجموعة دلتا أثناء الرحلة 253 من امستردام إلى ديترويت وهو يحمل متفجرات لم يتم رصدها، في حين كان اسمه مدرجا على قائمة موسعة من الأشخاص الخطيرين تحوي حوالى 500 الف اسم. وأضاف ''بصفتي رئيسا، أتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية بلادنا ومواطنينا، وحين يخفق النظام فإنني المسؤول''، وأوضح أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تخفق في جمع المعلومات أو تقاسمها، بل في تجميع مكونات المؤامرة التي كانت في حوزتها. وذكر أوباما أيضا بأن الولاياتالمتحدة ''تخوض حربا ضد القاعدة''، واعدا بأن الإرهابيين لن يتمكنوا من تغيير سلوك الأمريكيين، وقال ''نحن من يحدد سلوك بلادنا، وليس عصابة صغيرة من الأشخاص يريدون قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء''.