يعتزم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم خلال الدورة ال27 لكأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا تحقيق مشوار طيب بعد أن غاب عن الدورتين الأخيرتين بمصر (2006) وغانا (2008). ''الخضر'' الذين تأهلوا عن جدارة واستحقاق إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا سيعودون إلى النخبة العالمية بعد غياب طال 24 سنة، ويبدأونها بالمشاركة في نهائيات الكأس الإفريقية والأمل يحذوهم في الذهاب بعيدا في هذه الدورة، التي ستشكل منعطفا حاسما لتجديد كرة القدم الجزائرية التي شرعت في استرجاع معالمها ومكانتها الطبيعية. وسيكون على رفاق مجيد بوقرة عبئا ثقيلا يتمثل في لعب الأدوار الأولى وخلط الأوراق ومحاولة إيجاد مكانة لهم بين أقوى المنتخبات الإفريقية. لاسيما منها كوت ديفوار وغانا ومصر. وصرح عبد القادر غزال الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية في تشكيلة المدرب الوطني رابح سعدان في هذا الشأن ''هدفنا هو الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. أعتقد أن علينا مقاربة المباريات واحدة تلو الأخرى وهي الطريقة الأمثل والأفضل لتفادي الضغط المفرط''. وستحبس أنفاس الجزائريين، ابتداء من اليوم، وعلى مدار عدة أيام، وهم ينتظرون من ''المحاربين'' تحقيق الحلم الذي يراودهم منذ زمن ليس باليسير. إذ يأمل الجميع في أن يحقق ''الخضر'' مشوارا مشرفا والعمل على تحقيق نتيجة أفضل بالمقارنة مع المشاركة في دورة سنة 2004 بتونس. أين بلغت الجزائر الدور ربع النهائي وانهزمت أمام المغرب (3-1 بعد الوقت الإضافي) عقب مشوار طيب كان ممكنا أن يتوج بعودة الكرة الجزائرية إلى واجهة المنافسات الإفريقية. ويسعى المدرب الوطني رابح سعدان الذي كان يشرف على العارضة الفنية خلال الدورة ال24 على تحقيق نفس النتيجة ولما لا الذهاب أبعد. ويرى المتتبعون، أن الجزائر تملك حظوظا كبيرة في بلوغ الدور ربع النهائي شريطة الخروج بنتيجة طيبة في المقابلتين ضد مالاوي ومالي قبل مقابلة منتخب البلد المستضيف أنغولا في اليوم الأخير من الدور الأول المقرر يوم 18 جانفي. كما أن التأهل المستحق للجزائر إلى كأس العالم سيعطي بما لا يدع مجالا للشك ثقة وعزما كبيرين لأشبال المدرب سعدان، الذي ينوي لعب كل أوراقه في هذه الدورة القارية التي ستكون بمثابة تحضير بالغ الأهمية للمنافسة الكروية العالمية المقررة في جنوب افريقيا على حد قوله. وأبرز الشيخ سعدان في هذا الصدد: ''لن نجد أفضل من كأس إفريقيا للأمم من أجل تحضير الموعد الكروي الكبير وهو كأس العالم. سيمكن ذلك اللاعبين من الاحتكاك بأفضل المنتخبات الإفريقية ولعب مباريات رفيعة المستوى سيكون لها تأثيرا طيبا على أدائهم فيما بعد''.