تحتفل فرنسا على غرار الجزائر بالذكرى الخمسين لرحيل الكاتب الكبير الفرنسي الجزائري ألبير كامو، الكاتب الذي حاز على جائزة نوبل في الرابعة والأربعين من عمره. يضم برنامج التظاهرة التي اختير لها العام 2010 ليكون سنة ألبير كامو في فرنساوالجزائر، برنامجاً احتفالياً ضخماً، يشمل معارض وإصدارات وندوات ستعقد حوله وحول أدبه. ألبير كامو مؤلف وفيلسوف، وواحد من النجوم الاجتماعيين لتيار الوجودية مع جون بول سارتر. ترجمت أعماله إلى نحو خمسين لغة وشغل أدبه النقاد والقراء على مرّ العقود. منذ موته المأساوي في 4 جانفي 1960 ما زال حاضراً بشدّة وأدبه لايزال في طليعة الحداثة التي كان واحداً من روّادها الكبار. ولد يوم 7 نوفمبر 1913 بمدينة الذرعان بالجزائر وتوفي في 4 جانفي .1960 كامو كان ثاني أصغر حائز على جائزة نوبل.(بعد روديارد كبلنغ)، كما أنه أصغر من مات من كل الحائزين على جائزة نوبل. بعد خمسين عاماً، ما زال صاحب «كاليغولا» راهناً. في مطلع 1960 انتهت حياته «الوحيدة» التي عاشها ممثلاً ومخرجاً وكاتباً مسرحيّاً، صحافياً وروائياً ومفكراً، مقاوماً وعاشقاً ومتمرداً. الإشكالي الذي ولد «قدماً سوداء» في أحد أحياء الجزائر الشعبيّة العام ,1913 وضع علامات أساسيّة في تكوين وعي... وها هو يتصدّى من الآخرة لمحاولة احتواء قام بها الرئيس ساركوزي، مقترحاً نقل رفاته إلى «مقبرة العظماء''.