أحيت فرنسا أول أمس الذكرى الخمسين لوفاة كاتبها الشهير ألبير كامو ''''19601913 الذي يعتبر في طليعة أدباء عصره. ولا تزال فرنسا تتذكر صاحب رواية ''الغريب'' كأبرز الشخصيات التي ظهرت في تاريخ أدبائها بسبب حبه للعدالة ومسيرته الاستثنائية التي قادته من أحياء الجزائر العاصمة الشعبية إلى الفوز بجائزة نوبل للآداب في سن الرابعة والأربعين فقط. وتقديرا لجهود الأديب الحائز على جائزة نوبل للآداب في عام ,1957 كان الرئيس نيكولا ساركوزي قد أعلن عن رغبته في نقل رفات كامو إلى ''البنتيون'' أو مقبرة العظماء لترقد مع رفات شخصيات رفيعة أمثال فولتير، وماري كوري، وفيكتور هوغو. وإلى غاية يومان هذا، لم تقدم أسرة كامو، الذي لقي مصرعه في ال47 من عمره في الرابع جانفي 1960 في الطريق بين مدينتي باريس وليون، ردا حاسما على مبادرة الرئيس الفرنسي؛ أما المعارضة اليسارية والكثير من المثقفين فيستنكرون الأمر معتبرين أنه محاولة استغلال سياسي. وكان الكاتب الراحل قد ولد في مدينة الذرعان بالجزائر بعد هجرة أسرته إلى البلد العربي، ويعتبر من أبرز العلامات في التيار الوجودي مع جان بول سارتر. كما يعد الأديب الفرنسي الراحل ثاني أصغر حائز على جائزة نوبل بعد الإنجليزي روديارد كبلنج، وأصغر من لقي حتفه من كافة الفائزين بهذه الجائزة.