أبلغت السلطات الأمريكية هيئة الطيران المدني السعودية والخطوط السعودية بسلسلة من الإجراءات المشددة وغير المسبوقة التي يتحتم على المسافرين على متن طائراتها القادمة إلى الولاياتالمتحدة الانصياع لها. وكان أمن المواصلات الأمريكية قد صنف السعودية ضمن الدول التي يمارس بحق مسافريها القادمين إلى الولاياتالمتحدة التفتيش الاحترازي المكثف الذي يتضمن التفتيش من خلال أجهزة إشعاعية تظهر الجسد عاريا للمسافر ثم التفتيش اليدوي الشخصي للتأكد من عدم حمله لعبوات ملاصقة للجسم. وتمنع هذه الإجراءات المسافرين من دخول دورات المياه قبل ساعة من وصول الرحلة، وتحظر على الركاب تغطية أجزاء من أجسادهم بالبطانيات قبل ساعة أيضا من الوصول، وتمنع الطيار من إبلاغ الركاب عن معالم المدن الأمريكية أو تحديد موقع الطائرة ولو بهدف تحديد القبلة. ومن بين هذه الإجراءات أيضا، تشديد المراقبة على أي راكب يذهب إلى دورة المياه خلال فترة الإقلاع أكثر من مرة، والتفتيش اليدوي الاحترازي قبل صعود الركاب إلى الطائرة، وبشكل فعلي لا تترك أي مناطق خارج حدود التفتيش بما في ذلك مؤخرة الراكب والمناطق الحساسة إذا ما طلب رجال الأمن ذلك بشكل عشوائي ومن خلال الاشتباه بشكل الراكب للتأكد من عدم حمله لعبوات ملاصقة للجسم. كما يتضمن التفتيش استخدام أجهزة إشعاعية تظهر جسد المسافر عاريا، وغيرها من الممنوعات. كما يمنع حمل الأمتعة إلى داخل الطائرة باستثناء قطعة صغيرة واحدة، وإذا هبطت الطائرة في أي محطة مؤقتة لا يسمح بفتح غرفة الأمتعة المختومة من محطة الانطلاق الأصلية. هذه الممنوعات ما هي إلا جزءا من قائمة الممنوعات والمسموحات للمسافرين من السعودية إلى الولاياتالمتحدة، بحسب الإجراءات التي سلمتها السلطات الأمريكية إلى هيئة الطيران المدني السعودية والخطوط الجوية السعودية، وهي الإجراءات نفسها التي سيخضع لها المسافرون من 14 دولة صنفتها الولاياتالمتحدة راعية للإرهاب أو متورطة بنشاطات إرهابية أو أنها تعاني من الإرهاب. وحسب ما ذكرت صحيفة ''الوطن'' السعودية، إذا هبطت الطائرة في أي محطة مؤقتة لا يسمح بفتح غرفة الأمتعة المختومة من محطة الانطلاق الأصلية، ويعاد تفتيش الطائرة والركاب في المحطة المؤقتة، كما لا يسمح لهم بالغياب عن رقابة عناصر أمن الطائرات، وأن تكون الطائرات ذات أبواب غير قابلة للفتح إلا من داخل غرفة الربان، وأن تشتمل الطائرات على كاميرات مراقبة صغيرة لحماية غرفة ربان الطائرة، وألا يتغطى الركاب تحت الأغطية بشكل يعيق مراقبتهم.