حذر خبير بريطاني في أمراض التنفس من أن الأطفال الذين يعيشون قرب الطرق الرئيسية أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالالتهابات الرئوية بسبب التلوث الصادر عن عوادم السيارات. وذكرت مصادر صحفية أن البروفسور جوناثان غريغ، وهو استشاري فخري في مستشفى لندن الملكي، وطبيب أطفال بجامعة لندن أجرى دراسة عن التأثير الضار للعناصر الملوثة المنتشرة في الهواء على الخلايا الرئوية. وقال غريغ إن الأطفال الذي يعيشون على مبعدة 100 متر على طريق رئيسي معرضون للإصابة بالالتهابات الرئوية بنسبة 65 أكثر من غيرهم ممن يعيشون في مناطق أكثر نقاء من الناحية البيئية. وتصيب الالتهابات الرئوية عادة المسنين ولكن تستقبل المستشفيات البريطانية سنوياً حوالي 20 ألف طفل ومراهق دون الثامنة عشرة بسبب الإصابة بالالتهابات الرئوية الناتجة عن التلوث البيئي وبعض هذه الأمراض قد يكون قاتلاً. وتشير إحصاءات إلى أنه خلال الفترة ما بين سنة 2004 و2008 تسبب تلوث الهواء بوفاة ما بين 60 و70 مريضاً دون سن العشرين سنوياً وذلك حسب مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا. ومن بين ال 76 الذين توفوا دون العشرين من العمر في عام 2008 كان من بينهم 29 طفلاً لم يبلغوا العام. وتوصل غريغ بعد دراسة أعدها عن التلوث في بريطانيا إلى أن جزيئات الهواء الملوثة تؤثر على الخلايا الرئوية وقد تؤدي إلى أمراض قاتلة. وقال ''إن نتائج هذه الدراسة تؤكد على أن تلوث الجسيمات يشكل عاملاً رئيسياً في جعل الأطفال أكثر عرضة للالتهابات الرئوية وتبين لنا وجود صلة بين الاثنين''. وكانت دراسة ذكرت مؤخراً أن التلوث الصادر عن عوادم السيارات يسبب تصلب الشرايين ويؤذي الرئتين والقلب وبأن التعرض للدخان المنبعث من إحراق الفحم أو الأخشاب أو التبغ والتدخين، ومن ضمنه التدخين السلبي، يزيد احتمال إصابة الأطفال بالالتهابات الرئوية.