أبدت العديد من الشركات الايطالية اهتمامها بمجالات الشراكة والتعاون مع مجمع ''تونيك'' للورق الذي يتواجد حاليا في حالة تصفية من طرف الجهات القضائية بسبب مشكل الديون المتراكمة عليه. وكشف سامويل بورسيا مدير المعهد الايطالي للتجارة الخارجية في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية أمس عن مفاوضات جارية مع مجلس الإدارة القضائية لمجمع ''تونيك'' للورق لشراء حصة من رأسمال المجمع، فور تصفية المشاكل المالية المتعلقة بالديون. وأضاف سامويل بورسيا استنادا إلى نفس المصدر أن وفدا من الشركات الايطالية قام بزيارة إلى مجمع ''تونيك'' للورق، للإطلاع على ظروف العمل، خلال الزيارة الأخيرة التي قادت وفدا من المتعاملين الاقتصاديين الإيطاليين إلى الجزائر. وأوضح مدير المعهد الايطالي للتجارة الخارجية أن الشركات الايطالية ترغب في شراء حصة من أسهم الشركة الجزائرية، أو الدخول كشريك في رأسمالها، شريطة أن لا تتجاوز حصة الشراكة نحو 51 بالمائة، حسب ما تنص عليه القوانين الوطنية الخاصة بمجالات الاستثمار الأجنبي بالجزائر. وأوعز سامويل بورسيا اهتمام الشركات الايطالية بالشراكة مع مجمع ''تونيك'' للورق، إلى الرغبة الإيطالية في استثمار برتوكولات التعاون الثنائي مع الجزائر فيما يخص مجالات التبادل الاقتصادي، مؤكدا رغبة الشركات الايطالية في الاستفادة من مزايا المجمع الجزائري. ويعتبر مجمع ''تونيك'' الأول على مستوى إفريقيا من ناحية تحويل وإنتاج الورق، حيث يعمل على إعالة أكثر من 10 آلاف من العائلات الجزائرية، بداية من لم فضلات الورق التي تساهم بدورها بشكل كبير في إحداث توازن بيئي، إلى وصول البضائع إلى المجمع وإعادة صياغتها إلى مادة الخام، وانتهاء بإعادة استرجاعها وتحويلها إلى مواد مصنعة قابلة للاستهلاك. وتسببت الديون المتراكمة على المجمع، خصوصا من طرف الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز''، إلى إحالته على التصفية القضائية، بعدما فاقت هذه الأخيرة 90 مليون دينار، يضاف إليها الانخفاض الخطير في رقم أعمال المجمع من 14 مليار إلى 1 مليار سنتيم في ظرف 3 سنوات، وهو ما يهدد مصير أكثر من 3 آلاف عامل لدى مجمع ''تونيك''.