أعلنت الحكومة الأفغانية أنها لن تقدم رشاوى لمسلحي حركة طالبان لوقفهم القتال لكنها ستعمل على مساعدتهم لإعادة اندماجهم داخل المجتمع، في وقت أكدت فيه طالبان مواصلة القتال ورفض إبرام ما وصفته بصفقة مع الحكومة والغرب لإرساء السلام. ونقلت مصادر إعلامية عن وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول قوله إن الحكومة لن تقدم لمسلحي طالبان أموالا أو رشى لوقف القتال، لكنها يجب أن توفر لهم نوعا من الرعاية الاجتماعية للاندماج في حياة سليمة. وفي المقابل أكدت طالبان أنها ''ليست مستعدة لإبرام أية صفقة غير مشروعة وعديمة القيمة بشأن النصر الذي أصبح قريب المنال''، جاء ذلك في بيان نشرته الخميس بموقعها على الأنترنت أكدت فيه استمرارها في القتال لتحقيق النصر. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد وجه في مؤتمر عقد بلندن الشهر الماضي الدعوة إلى طالبان للمشاركة في مجلس سلام، ورسم خططا لاستقطابهم ووقف القتال مقابل الحصول على أموال ووظائف. ويدعم حلفاء أفغانستان الجهود الرامية إلى بدء محادثات مع طالبان، ووعدت الدول المانحة بإرسال ملايين من الدولارات لصندوق لدفع أموال للمسلحين للاندماج في المجتمع. وفي سياق متصل وعدت الولاياتالمتحدة الجمعة حلفاءها بأفغانستان بتقديم عتاد عسكري متطور بغرض حماية قواتهم، وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس -خلال اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي إن الحلفاء سيحصلون على عتاد فائض موجود في العراق ولم تعد القوات الأميركية هناك في حاجة إليه. لدعم قواتها في المنطقة التي تشرف عليها .. فرنسا سترسل 08 عسكريا إضافيا إلى أفغانستان قال وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران إن بلاده سترسل 80 عسكريا إضافيا إلى أفغانستان، ونقلت مصادر إعلامية فرنسية عن موران قوله إن فرنسا سترسل 80 مدربا عسكريا من مدرسة المدرعات والخيالة التي تتعاون بشأنها مع ألمانيا. وتعد فرنسا رابع اكبر مساهم في القوات الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في افغانستان ايساف حيث سيرتفع عدد الفرنسيين العاملين في هذه القوات بعد إرسال الفريق الجديد إلى نحو 3850 شخص من بينهم 3500 جندي موزعين في افغانستان وحدها والبقية في القاعدة الجوية الفرنسية في طاجاكستان أو في السفن البحرية القريبة.