أكدت حركة طالبان مجددا أمس الاثنين عزمها على البقاء والقتال في وقت أعلنت القوات الأفغانية والقوات الدولية منذ عدة أيام عن هجوم وشيك على معاقل طالبان في جنوبأفغانستان، ونقلت مصادر إعلامية عن يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان قوله: ''إن طالبان تفضل البقاء والقتال''. وأعلنت السلطات الأفغانية والقوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي ''ايساف'' والجيش الأمريكي الذي يشكل عماد القوة الأطلسية، منذ أيام أنها تستعد لشن هجوم واسع النطاق على منطقة المرجه في ولاية هلمند ابرز معاقل المتمردين في الجنوب، وقدرت مصادر عسكرية أن الهجوم لن يبدأ قبل نهاية الأسبوع على الأقل. وقال أحمدي إن القوات الأفغانية والأجنبية وصلت إلى منطقة المرجه غير أن مقاتلينا موجودون أيضا فيها ويطلقون القذائف عليهم، وفي ذات السياق أوردت مصادر إعلامية توقعات بوب اينسورث وزير الدفاع البريطاني بصدد الخسائر في الأرواح المتوقعة في صفوف القوات البريطانية في أفغانستان، على الرغم من استعداد الآلاف من قوات التحالف الأطلسي لشن هجوم عسكري كبير في هذه البلاد، وذلك تزامنا مع استعداد قواته للقيام بعملية عسكرية بهدف إجبار مقاتلي طالبان على الانسحاب من المنطقة المحيطة ببلدة مارجا في إقليم هلمند، وأضاف وزير الدفاع البريطاني إن المنطقة غير آمنة والعمليات العسكرية لايمكن أن تتم بدون مخاطر. من جهة أخرى اعترف اينسورث بأن القوات البريطانية في أفغانستان أجرت مفاوضات مباشرة مع ممثلين عن حركة طالبان، لكنه أشار إلى انه لا حاجة إلى الانتظار حتى بداية المفاوضات مع طالبان، مبررا ذلك بعدم موافقة بعض قادة الحركة على جميع أهداف الحلف. هذا ومن المتوقع أن يشارك 4000 جندي بريطاني في الهجوم ضمن 15 ألف جندي من قوات التحالف.