كشفت صحيفة ''الاندبندنت'' البريطانية أن القادة العسكريين لقوات الناتو يسعون بشكل متكرر إلى إرهاب حركة طالبان الأفغانية ، من خلال الإعلان عن خطط تصعيد العمليات العسكرية التي تستهدف مناطق تسيطر عليها الحركة. وأوضحت الصحيفة أن استعراض القوة الذي تقوم الولاياتالمتحدة وبريطانيا يهدف بشكل رئيسي إلى تجنب وقوع اشتباكات واسعة على أمل دفع قادة مسلحي طالبان إلى تجنب المواجهة واستعادة مناطق بمقاطعة هلمند سقطت في أيدي مقاتلي طالبان منذ سنوات. ونقلت مصادر إعلامية عن الصحيفة أن طائرات الناتو دأبت خلال الفترة الماضية على إلقاء منشورات تطلب من سكان المناطق المستهدفة مغادرة مناطقهم تحسبا للعمليات، كما تدعو المسلحين إلى إلقاء أسلحتهم والانضمام إلى قوات التحالف الموالي للغرب''. ولفتت الصحيفة إلى تكرار جنرالات الناتو التحذيرات من ضخامة العمليات العسكرية التي يتم الإعداد لها والتي تقارن بالعمليات الكبرى مثل الحرب في فيتنام وغزو العراق وحرب قناة السويس. وكانت قوات حلف شمال الأطلسي أعلنت استعدادها لشن هجمات في إقليم هلمند جنوبأفغانستان في محاولة لإنهاء العمليات التي ينفذها مسلحو طالبان هناك. وقال روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي في تركيا الليلة الماضية إن الأمر يتعلق بجعل الناس يعرفون ما سيحدث على أمل أن تغادر الشخصيات الهامة في طالبان أو الكثير من طالبان ومن ثم يكون هناك قتال أقل. ومن جانبها، أكدت حركة طالبان مجددا عزمها المواجهة وصد أي هجوم في وقت أعلنت القوات الأفغانية والأطلسية منذ عدة أيام الاستعداد لشن هجوم وشيك على معاقل الحركة جنوبأفغانستان.