أكد رشيد جرور، مدير مسرح معسكر، بأن الحركة المسرحية بمعسكر تحتضر كونها تقتصر على أربع جمعيات صغيرة محدودة الإمكانيات باستثناء جمعية ''الشروق للثقافة والمسرح''، التي رغم انحصارها تمكنت من افتكاك جوائز قيمة كجائزة أحسن إخراج في مهرجان الأردن والتي عادت لمحمد مهدي عن مسرحيته ''مسافر ليل''. وأفاد جرور في تصريح ل''الحوار'' بأن ولاية معسكر وعلى الرغم من الوثبة المسرحية التي حققتها مؤخرا على الصعيد الوطني لاتزال دون المستوى مقارنة بغيرها من المسارح الجزائرية، مرجعا هذا التأخر إلى افتقاد الممثلين للفضاءات التي من شأنها أن تسمح بتفعيل وازدهار المسرح. وأضاف محدثنا بأن أكبر دليل على قصور تدعيم المسرح بمعسكر هو ان الممثلين يزاولون اليوم تدريباتهم في دار الثقافة في انتظار ترميم قاعة المسرح التي تمت برمجتها ضمن المنشآت الخاضعة للترميم. من جهة أخرى وبخصوص سياسة مؤسسته في إعادة بعث حركة مسرحية أكثر نضجا بالولاية قال جرور بأنه سيركز خلال الفترة القادمة على رفع مستوى التكوين الذي يعد عماد كل شيء وذلك من خلال تنظيم ورشات تكوين لصالح كل شباب المنطقة، مضيفا بان مسرح معسكر قد برمج ثلاث ورشات تكوينية لشهر مارس المقبل في مختلف مهن العرض كالتمثيل والسينوغرافيا والإخراج... وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والمعهد العالي لفنون العرض ومهن السمعي البصري، بالإضافة إلى ورشة خاصة بالأطفال. زوفي إطار سعينا إلى إعادة الجمهور إلى قاعات العرض، عملنا على ضم وجوه فنية حققت نجاحا كبيرا في التلفزيون الجزائري على غرار الكوميديين ''بختة'' و''هوراي'' اللذين تم ضمهما لمسرح معسكر لفتح الشهية للجمهور من خلال سكاتشات قصيرة تسبق كل عرض''. و''حرصنا على أن تكون مشاركتنا ثرية ومتنوعة وأن لا نمر مرور الكرام على الركح كخشبة محيي الدين باشطارزي وذلك من خلال تقديم عدد من الإنتاجات الجديدة على غرار مسرحية ''لالة'' و''الرحيل''، بالإضافة إلى مسرحية عنوانها ''دوريات جراي'' لحسام قنديل التي تم إنتاجها بمساهمة مسرح معسكر، ومسرحية صبيانية عنوانها ''ميمي وكيكي الدمية الخشبية'' لعيشوش نورة. ولن يتوقف نشاطنا هنا بل سنقوم بجولات فنية بهذه الأعمال عبر العديد من ولايات الوطن بداية بباتنة، عنابة وقسنطينة''.