يحتاج الطفل خلال سنوات عمره الأولي إلى حماية خاصة حتى لا يتعرض للمخاطر داخل المنزل أو خارجه، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الأم لأن المطبخ وأدواته أول المصادر التي تهدد حياة الطفل نظراً لحب وولع الطفل دون الخامسة إلى اكتشاف كل ما حوله خلال هذه المرحلة. ويؤكد الخبراء أن أكثر من 70 % من الحالات في المستشفيات تكون نتيجة الحوادث المنزلية للأعمار الأقل من 7 سنوات، وتكون الإصابات عبارة عن سقوط أو زجاج أو حواف قاطعة أو حوادث اصطدام في الشوارع . ويحتاج الطفل في السنتين الأوليين من العمر إلى درجة كبيرة من الحماية وأفضلها المراقبة خلال جميع حركاته، فعندما يبدأ الطفل بالزحف يكون بإمكانه لمس مخارج الكهرباء، وتناول المواد الكيماوية المستعملة للتنظيف في المطبخ أو أدوات الخياطة أو النباتات المنزلية التي تحتوي على أوراق سامة، أما مرحلة الوقوف فلها أخطار أخرى كالحروق بالسوائل الساخنة، والرضوض الناجمة عن سقوط الطفل، وذلك لعدم تناسب وزن رأس الطفل مع باقي جسمه، حيث يكون الرأس أثقل من جسمه مما يؤدي لأن يكون أول قسم من جسم الطفل يصطدم بالأرض عند سقوطه، ومعظم حالات السقوط تكون سليمة وغير مثيرة للقلق إلا في حالات السقوط التي يتلوها فقدان الوعي أو حالات السقوط من مكان مرتفع أكثر من 80 سم ، حيث تستدعي حالته فحصه من قبل طبيب الأطفال بالإضافة إلى إجراء أشعة لرأس الطفل .ولتفادي خطر السقوط يجب عدم ترك الطفل بمفرده دون حماية مناسبة كالوسائد والحواجز حتى ولو كانت الفترة لحظات ، فقد تفاجأ الأم بسقوط الطفل من سريره أو من عربته أو من مقعد عال ، أو قد يحدث السقوط والطفل محمول من سريره أو من عربته أو من مقعد عال ، أو قد يحدث السقوط والطفل محمول بين ذراع أمه، عندما يفاجئنا بحركة قوية وسريعة ، وكذلك من حالات السقوط الشائعة السقوط أثناء بقاء الطفل في مكان خطر وعدم تقدير الوقت فيمكن للأم ترك الطفل في مكان آمن وتذهب إلى الحمام مثلاً فيسقط الطفل أثناء تلك الفترة.وعندما يبدأ الطفل بالمشي يزداد حب اكتشاف الأشياء المحيطة به، لذا بإمكاننا أن نجعله يدرك حدود قدراته ولعبه نشاطاته، فيصبح بإمكانه معرفة الخطر، ويكون هذا التوجيه مستمراً دون ملل، بمشاركة أفراد العائلة.