حذّر قائد القيادة الأميركية الوسطى، ديفيد بتريوس، من ''إمكانية تعرض القوات الدولية المشاركة في العمليات ضد حركة طالبان لخسائر كبيرة، مع دخول المواجهات في مدينة ''مرجة'' والمناطق المحيطة بها بولاية ''هلمند'' أسبوعها الثاني. وقال بتريوس إن ''الخسائر قد تكون مماثلة لما فقده الجيش الأميركي بعد زيادة وحداته في العراق عام ,''2007 مشيراً إلى ''إمكانية وقوع أكثر من ألف قتيل''، مشدداً على ''أهمية المهمة الملقاة على عاتق القوات الدولية في ضمان عدم تحويل أفغانستان مجدداً إلى ملجأ للتنظيمات المتشددة. وأقر بتريوس، ''بقوة المقاومة التي تبديها حركة طالبان''، قائلاً إن ''المسلحين المتشددين كانوا أقوياء في العراق وهم كذلك في أفغانستان. ورأى الجنرال الأميركي أن ''مقاومة حركة طالبان ''طبيعية'' بسبب سعي القوات الدولية، ومعها وحدات من الجيش الأفغاني إلى انتزاع معاقلها من قبضتها''، مشيراً إلى أن ''المجموعات التابعة للحركة باتت اليوم أكثر انفصالا عن بعضها تحت ضغط الهجمات. وتوقع بتريوس أن ''تبدي طالبان مقاومة مماثلة في كل المناطق التي ستستهدفها العمليات الدولية، بعد الانتهاء من السيطرة على مرجة. واعتبر بتريوس أن ''ما يجري في هلمند حالياً لا يمثل سوى مقدمة للعمليات العسكرية التي ستستمر طوال عام أو عام ونصف لضرب طالبان، بعد وصول الإمدادات العسكرية التي أرسلتها واشنطن إلى ذلك البلد. وفي السياق ذاته أعلنت مصادر أمنية أفغانية أمس مقتل 27 مدنيا وإصابة 14 بجروح في غارة جوية لقوات حلف شمال الأطلسي'' الناتو'' جنوبأفغانستان. وأضافت مصادر أمنية أن طائرات تابعة للناتو أطلقت صواريخ مباشرة على ثلاث حافلات كانت تقل مدنيين فروا من العملية العسكرية في بلدة مرجة جنوبأفغانستان إلى أرزوغان. وتابعت المصادر أن معظم القتلى كانوا من أسرة واحدة ، في ضربة جديدة يتوقع أن توجه المزيد من الانتقادات إلى العملية العسكرية التي يشنها آلاف الجنود الدوليين في مرجة بولاية هلمند جنوبأفغانستان.