قال متمردون إن قوات من الجيش السوداني اشتبكت مع متمردي دارفور في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس السوداني انتهاء الحرب في المنطقة خلال احتفالات باتفاق هدنة مع جماعة تمرد أخرى. وقالت جماعة الإغاثة الفرنسية أطباء بلا حدود إنها اضطرت إلى إيقاف عملياتها بسبب القتال في منطقة جبل مرة لكنها لم تقل من هم المتقاتلون، وأضافت أن أكثر من مئة ألف شخص تشردوا بسبب القتال في المنطقة في الأيام الأخيرة. ولم يمكن على الفور الوصول إلى جيش السودان لسؤاله التعقيب. وقال جيش تحرير السودان - وهو جماعة متمردة في دارفور- إن القوات الحكومية هاجمت ثلاث مناطق على الأقل في المنطقة الجبلية منها بلدة ديربات، وقال إبراهيم الهلو المتحدث باسم الجماعة ''دارت معارك ضارية حتى دخول الليل''. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير ان ''الحرب في دارفور انتهت'' غداة توقيع اتفاق مع حركة التمرد الأكثر تسليحا في دارفور التي أطلق سراح نصف أعضائها الذين حكم عليهم بالإعدام عقب هجوم على ام درمان قاموا به قبل قرابة عامين. وقال البشير في خطاب ألقاه في الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور الذي يشهد منذ قرابة سبع سنوات حربا أهلية أوقعت 300 ألف قتيل حسب الأممالمتحدة وأدت إلى نزوح 2,7 مليون شخص أن ''أزمة دارفور انتهت الآن والحرب في دارفور انتهت الآن''. وأضاف الرئيس السوداني أن ''معركة السلاح انتهت وبدأت معركة التنمية''. ووقعت الحكومة السودانية الثلاثاء في الدوحة اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حركة العدل والمساواة، وهي إحدى اكبر حركتين للتمرد في دارفور، وتم الاتفاق على إبرام ''سلام نهائي'' قبل الخامس عشر من مارس المقبل. لكن الحركة الكبيرة الأخرى في دارفور وهي حركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد نور أعلنت رفضها لهذا الاتفاق ونددت به.