يشهد هذه الأيام شارع أحمد شايب المعروف بشارع '' طونجي '' الشعبي سابقا والواقع ببلدية الجزائر الوسطى حالة مخيفة لما آل إليه الحي من خطورة على ساكنيه والمارين به على حد سواء نتيجة تدهور وقدم العمارات، وما لفت انتباهنا أثناء مرورنا بهذا الحي خطورة الوضع الذي تشكله هذه العمارات على السكان المجاورين، خاصة وأن هذا الأخير يعرف حركة كبيرة من قبل الأطفال مع فصل الصيف. فمن خلال الجولة التي قادتنا إلى عين المكان استوقفنا مشهد أحد جدران العمارات المتصدعة والتي على وشك الانهيار، إلا أن أغرب ما في الأمر هو شد هذه الجدران بأعمدة من حديد، والسؤال المطروح هنا، هل تكفي هذه الأخيرة لصد قوة الركام الذي قد يسقط في أية لحظة. كما أن عملية الهدم التي تعرفها بعض العمارات تشهد وتيرة متأخرة من التقدم في نسبة الأشغال حسب ما أكده لنا سكان الحي، وعلى صعيد آخر أوضحت ذات المصادر أن بناءات الحي عرفت تدهورا كبيرا، إلا أنه منذ أن ساءت الأوضاع على أكثر ما كانت عليه تم إجلاء السكان وعلى إثره قامت السلطات المحلية للبلدية بردم هذه العمارات لما قد تشكله من خطورة على السكان الباقين. وبهذا الصدد أضافوا أنه منذ الشتاء الفارط تم إحصاء ما يقارب خمس أو ست عمارات مهددة بالسقوط، بسبب تشبعها بمياه الأمطار، إلا أن السلطات حسبهم سارعت في إخلائها من السكان، زيادة على أخذها بعض الإجراءات المتمثلة في سد مداخل العمارات حتى لا يتسنى للأطفال دخولها واللعب في أرجائها. وفي سياق مماثل أفاد المتحدثون ل '' الحوار '' ، أن السلطات المحلية من جهتها قامت بسد مداخل العمارة رقم 13 الواقعة بشارع الإخوة عمر ومحمود أدر بنفس الحي. وأمام الأوضاع الكارثية للحي يطالب سكان شارع '' طونجي '' بإسراع السلطات المحلية في أخذ كل التدابير اللازمة لأمن و سلامة السكان قبل انهيار بناءات الحي، خاصة وأن العمارة رقم 17 الواقعة بشارع الإخوة عمر شهدت أول أمس سقوط الجزء الداخلي منها أمام المتواجدين هناك..