كشف الفنان صادق جمعاوي في تصريح خص به ''الحوا''ر انه بصدد إنجاز عمل خاص بالأطفال، سيمنح كل مداخيله في حال نجاحه إلى الجمعيات الخيرية الجزائرية التي تتخذ من مساعدة المسعفين شعارها. وأوضح صاحب أغنية ''جيبوها يا لولاد'' أن هذا العمل الموجه للأطفال، لا أريد لأحد أن يشاركني فيه أيا كان، ''مضيفا أن الأغنية ستكون باللغة الفرنسة وموجهة الى كل أطفال العالم لأنها عبارة عن رسالة شاملة ذات صبغة عالمية للأطفال الذين لا تسمح لهم الظروف القاهرة بعيش طفولتهم، خاصة اولئك الذين يقحمون في حروب هم في غنى عنها''. ونفى الجمعاوي أن يكون اقتراب الثامن مارس المصادف لعيد المرأة وراء انجاز ثاني أعماله الخاص بالمرأة والذي يحمل عنوان ''محمكة الغرام''، فالمرأة يقول جمعاوي ''ليست يوم في السنة بل هي كل العام فهي الأم، الزوجة، الصديقة، الزميلة ودورها أسمى من أن نحصرها في يوم واحد من السنة''. وعن ثالث عمل له والذي يتحدث عن البيئة أكد جمعاوي ''انه عمل ليس تجاريا قمت به بقناعتي واستغرق مني وقتا طويلا لإنجازه نظرا لأهمية الموضوع، فالمحيط الذي نعيش فيه يستحق منا التفاتة واهتماما كبيرا بهكذا مواضيع. مضيفا ''فانا ضد المناسباتية وأريد لأعمالي أن تكون في خدمة الإنسان على الدوام وصالحة في كل الأوقات، فانا أعتبر مثل هذه الأعمال بمثابة الصدقة الجارية التي يؤجر عليها الإنسان فالفنان يحس بالمحيط الذي يعيش فيه''. وأوضح الجمعاوي خلال حديثه ل''الحوار'' أن الساحة الفنية الجزائرية اليوم استهلكت كل الأغاني الجميلة والتي تحمل قيمة فنية كبيرة، مشيرا إلى أن الأغنية اليوم تتعرض لما يشبه العصر وأن الأغنية لم تنل حقها من الراحة، موضحا في ذات السياق أن الفنان الحقيقي عليه ان يظهر لنا مستواه وإبداعه. الفن المقدم، وهذا ما جعل، حسبه، المنتجين يتخوفون من تقديم ودعم الأعمال الجديدة خوفا من شبح القرصنة، مما يدفعم الى إعادة الأغاني حتى لا تتعرض للسطو. وأكد جمعاوي في معرض حديثه ''انا لست تاجرا أنا فنان محترف يعيش من فنه.. أردت ان اصدر البوما يكون في المستوى فالإنسان عندما يصل إلى سن معين يحاول تفادي أخطاء الماضي والتطلع الى الأحسن مستفيدا من تجارب الماضي''.