أعرب سكان بلدية برج الكيفان عن امتعاضهم الشديد بسبب تقاعس عمال المركز البريدي في أداء عملهم وأداء واجبهم بطريقة سلبية وسط العدد الهائل من السكان الذين يقصدون المركز من أجل جلب أموال أو دفعها، إلا أنهم لايقضون مصالحهم بسبب تواطؤ العمال في أداء مهامهم التي تعرقل مصالح المواطنين من جهة وتتسبب في عدم قضائها من جهة أخرى. وما زاد من استياء المواطنين عدم اكتراث هؤلاء العمال بالمواطنين الذين يقصدون المركز البريدي في الصباح الباكر من أجل قضاء مصالحهم، خاصة العمال الذين ينتظرهم يوم طويل وعريض من العمل لإنجاز أشغالهم المتبقية، إلا أن معظم السكان الذين تحدثنا إليهم أكدوا أنهم يقضون أكثر من ساعة وهم داخل المركز البريدي بسبب تماطل العمال من جهة وتوقف جهاز الإعلام الآلي من جهة أخرى مما يؤدي ببعض العمال إلى الخروج من هذا الأخير للالتحاق بمناصب عملهم. من جهتهم أكد سكان بلدية برج الكيفان أن هذا المشكل من أكبر المشاكل التي تؤرقهم، خاصة خلال الأيام الأخيرة من كل شهر أين تكتظ المراكز البريدية بالمواطنين وتتحول هذه الأخيرة إلى حلبة صراع بينهم وبين العمال، ولكن ما يزيد من استياء المواطنين أنهم يخرجون من الصراع خاسرين ولا يقضون مصالحهم. نفس السيناريو يعيشه سكان بلدية برج البحري الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، على مستوى المراكزالبريدية المتواجدة على ذات البلدية، حيث أعرب المواطنون عن امتعاضهم الشديد بسبب الساعات المحددة للعمل من طرف العمال، حيث يزاولون عملهم انطلاقا من الساعة الثامنة إلى غاية الساعة العاشرة ثم يتوقفون عن العمل ليزاولونه على الساعة العاشرة إلى غاية منتصف النهار أين يتعذر على المواطنين قضاء مشاغلهم، في حين لا يقومون بعملهم المسائي إلا ابتداء من الساعة الثالثة ويتواطأون في أداء عملهم محتجين بتوقف جهاز الإعلام الآلي من جهة وتوقف البرنامج الخاص به من جهة أخرى وتتكرر العملية يوميا دون أن يقضي العمال مصالحهم. من جهتهم أكد السكان أن تقاعس العمال في أداء مهامهم يؤدي يوميا إلى تحويل تلك المراكز الواقعة على مستوى بلدية برج البحري إلى حلبة للصراع، مؤكدين في السياق ذاته أن العنف بات يميز تلك المراكز دون تدخل المسؤولين لإيجاد حل يناسب المواطنين من جهة والعمال من جهة أخرى.