يواصل الأساتذة المنضوون تحت لواء المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) للأسبوع الثالث على التوالي إضرابهم عن العمل، ضاربين عرض الحائط تهديدات وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد. عاد أمس تلاميذ الثانوي أدراجهم بعد أن استأنف مجددا أساتذتهم إضرابهم عن العمل بنسبة مثلما قدرها المجلس تجاوزت ال 95 بالمائة، ضاربين عرض الحائط تهديدات وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد. وأفاد مسعود بوديبة ل ''الحوار'' أن الاستجابة من قبل الأساتذة كانت واسعة جدا تجاوزت ال 95 بالمئة، ملفتا إلى أن القاعدة العمالية التي ستجتمع اليوم والتي اختارت الإضراب هي من ستقرر العودة إلى مناصب العمل أو مواصلة هذا الاحتجاج، كاشفا أن بعض مديري المؤسسات التربوية قد أرسلوا إنذارات لبعض الأساتذة الذين بدورهم رفضوا استلامها لعدم قانونية الإجراء المتخذ من قبلهم. وحمّل المتحدث وزير التربية الوطنية مسؤولية تعفن الوضع وكذا التذبذب الحاصل وسط التلاميذ وأوليائهم، مبرزا أن الإجراءات المتخذة حيال الأساتذة المضربين ترجمت بوضوح مدى تلاعب الوزارة الوصية بعواطف الٍرأي العام وصنع نوع من القلق لأن كل فرد منا يعرف مدى ارتباط التلميذ بأستاذه، متسائلا، كيف لوزير التربية يذهب نحو استخلاف المضربين من دون أخذه بعين الاعتبار مصلحة التلميذ. وتابع مسعود بوديبة ''إن الأساتذة سيواصلون هذا الإضراب عن العمل ولن يتراجعوا أبدا لأن مطالبنا المهنية والاجتماعية مشروعة، كما أن إضرابنا قد تحول إلى إضراب كرامة بعد قرار الوزير الذي هدد بسحب البساط من تحت أرجلنا لوضعه تحت أرجل المستخلفين وعليه الأساتذة لن تهزهم هذه التهديدات ولن تغير من قناعتهم'' ليضيف '' لقد أساءت وزارة التربية الوطنية التصرف معنا وطعنت في شرعيتنا، بل أكثر من هذا فقد اتخذت إجراءات غير قانونية بحقنا بعدما قررت شطبنا من قائمة الموظفين إذا لم نعد من مناصبنا''. إلى ذلك سيعقد المجلس الوطني اليوم مجلسه الوطني لتقييم حركتهم الاحتجاجية واتخاذ في الوقت نفسه القرار المناسب بشأن مواصلة الإضراب عن العمل من عدمه.