أجمع وزراء الطاقة في المنظمة الدول المصدرة للنفط في اجتماعها نهار أمس بفيينا على ترك مستويات الإنتاج المستهدفة دون تغيير، حيث تقرر مد العمل بالاتفاق الحالي لحصص الإنتاج الحالية. وأوضح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن أوبك لم تبحث تشديد الالتزام بحصص الإنتاج في لقائها، الأمر الذي يفتح المجال لحدوث فائض متوقع في السوق سيؤدي إلى تراجع في الأسعار مستقبلا. وقد اتفقت أوبك في ديسمبر 2008 على خفض الإنتاج بواقع 2ر4 مليون برميل يوميا في اجتماع وهران ليصل إلى 84ر24 مليون برميل يوميا، ولكن ارتفاع أسعار النفط خلال العام الماضي شجع بعض الأعضاء على ضخ المزيد من النفط. وفي هذا السياق، قال رئيس أوبك جيرمانيكو بينتو في كلمة افتتاحية في اجتماع المنظمة إن استقرار سوق النفط لا يزال هشا للغاية وان منتجي أوبك يخشون احتمال تجدد الكساد الاقتصادي مما يضر بالطلب، مضيفا أنه على الرغم من تحسن التوقعات بشأن سوق النفط خلال الأشهر الأخيرة لا يزال الطريق طويلا قبل أن تستقر الأوضاع، وتابع ''لا تزال قوة انتعاش الاقتصادي العالمي في 2010 أمرا متفاوتا وغير مؤكد.'' وقال ''من المتوقع أن يحدث النمو في مناطق خارج الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الدولي والتنمية إلا أنه على الرغم من ذلك قد تتأثر تلك الدول بإجراءات حكومية لمواجهة الاقتصادات الناشئة التي تشهد نموا تضخميا''. من جهته، قال عبد الله البدري الأمين العام لأوبك إن المنظمة ستجتمع في فيينا في 14 أكتوبر المقبل مما يؤخر قليلا الاجتماع الثاني للمنظمة عن موعده المعتاد في أواخر سبتمبر، كما سيلتقي الأعضاء أيضا قرب نهاية العام في الإكوادور التي تتولى رئاسة المنظمة. وفي إطار متصل، واصل النفط تسجيل مكاسبه ليتجاوز مستوى 82 دولارا للبرميل ويصبح على مسافة دولارين تقريبا من أعلى مستوياته هذا العام، وسط توقعات بنمو الطلب العالمي على النفط بنحو مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني من .2010