يعاني الطفل عبد الله قصدي القاطن ببلدية أولاد بسام بتيسمسيلت والبالغ من العمر 04 سنوات من إعاقة حركية، حيث لا يقوى على الجلوس ولا حتى النظر بشكل جيد فمعظم وظائف جسمه معطلة الأمر الذي حوّل حياة والديه إلى جحيم لاسيما أمام ضعف الحال من جهة وانعدام التكفل الاجتماعي المفترض لمثل هذه الحالات من قبل الجهات الوصية من جهة ثانية. في الوقت الذي يحلم فيه كثير من الناس برحلة سياحية أو تقلد مناصب عليا يتمثل حلم محمد قصدي والد عبد الله في إجراء عملية جراحية على مستوى العينين بولايته. غير أن ما سرده لنا والد الطفل يتنافى وطبيعة أخلاقيات مهنة الطب، إذ قوبل باللامبالاة واللااهتمام من قبل مصلحة الحنجرة بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، فبحسب رواية الوالد فقد تم إدخال الطفل إلى غرفة العمليات ثلاث مرات بدون أي نتيجة تذكر بسبب عدم تدخل مسؤولي مصلحة الحنجرة لدى مصلحة طب العيون والتخدير التي أسندت لها مهمة إجراء العملية والتي صعب عليها الامر بسبب صعوبة التنفس لدى الطفل عبد الله. هذا ما جعل الطفل يفقد بصره نسبيا بعدما أصبح من الصعب عليه الجلوس كبقية الناس. هذا وقد نصح الاطباء المختصون الوالد محمد بضرورة أخذ الطفل إلى الخارج لصعوبة إجراء العملية التي تتطلب إمكانيات ومعدات طبية وتقنيات حديثة، غير أن الاشكال والغموض لا يزالان يحومان حول سماء مستشفى مصطفى باشا، فإذا لم يستطع الاطباء إجراء العملية حقا فلماذا لم تعط مصلحة الحنجرة الضوء الأخضر لاجراء أو عدم إجراء هذه العملية، وهو السؤال الذي طرحه الوالد محمد على مسؤولي إدارة المستشفى دون رد إيجابي منهم لتبقى المعاناة قائمة منذ أكثر من 03 سنوات في ظل صمت السلطات المحلية ليطلب الوالد من السيد وزير الصحة ومن منبر يومية ''الحوار'' بضرورة التدخل شخصيا لحل المعادلة الصعبة التي تركت الطفل يموت في صمت.