فى عام 2005 وفي جامعة البريطانية سرت إشاعة تقول بأن استعمال مزيلات ومضادات العرق تسبب سرطان الثدي، مما أربك المستهلكين في حينها وقد ابتعد الكثير من الاشخاص منذ ذلك الوقت عن استعمال عبوات الرذاذ التي كانت شائعة الاستخدام. واستندت إحدى الباحثات في الدراسة على أن السبب يكمن وراء استخدام أملاح الالومنيوم التي تحتويها عبوات الرذاذ ومضادات العرق الأخرى، وكلها تسبب سرطان الثدي لأنها تنشط المستقبلات الهرمونية للغدة الثديية. من جهة أخرى خلصت باحثة أمريكية من مدينة شيكاغو إلى أن السيدات اللاتي يعانين من سرطان الثدي وحلقن شعيرات الإبطين ثلاث مرات كل أسبوع على الأقل أصبن بالمرض قبل الأخريات بنحو 15 سنة، لأن الجروح الدقيقة التي تسببها شفرات ماكينات الحلاقة تنشط وصول أملاح الالومنيوم عبر الحواجز الجلدية. ولكن وقبل وقت قصير قامت منظمة الدواء والغذاء الأمريكية والوكالة الفرنسية لسلامة المنتجات الصحية بدحض هذه الإشاعة. فوفقا لفريق البحث الذي قام بدراسة المنتجات المعنية، تبين أنه لا يمكن اعتبار مستحضرات إزالة العرق مسئولة عن التسبب والإصابة بسرطان الثدي. والأدلة تؤكد ذلك: - لا توجد أية صلة تشريحية بين الغدد العرقية (المفرزة للعرق) والغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط. لو أن سرطان الثدي يظهر غالباً فى الربع العلوي الخارجي من الثدي، أي بالقرب من مكان وضع المنتجات المتهمة، ذلك لأنه لا يوجد غشاء جلدي ثديي فى هذا المكان. - إننا نستعمل مستحضرات إزالة العرق على الجانبين. لكن الأورام السرطانية الثنائية لا تكاد تتجاوز نسبة بالمائة. - الرجال يستخدمون مزيلات العرق بشكل متزايد، برغم ذلك فإن عدد الإصابة بين صفوف الرجال بالسرطان تظل ثابتة حول 1%. - أظهرت دراسات علمية عن السموم أن مزيلات العرق ومضادات العرق لا تسد المسام ولا تسبب التهابات للغدد العرقية. وفقاً لدراسة أمريكية إن نسبة تسرب الالومنيوم عبر الجلد لا تتجاوز 0.012% فقط. من ناحية أخرى، إذا كانت مزيلات العرق ومضادات العرق تتجاوز الحواجز الجلدية، فإن فاعليتها تمكث لأسابيع، بل وعدة أشهر، من ثم فإن المستحضر يتم إلغاؤه عبر العرق والاحتكاك على الملابس من ثم فلا حاجة لاستخدامها.