عرفت منطقة برج باجي المختار الحدودية يوم الاثنين مساء تهاطل كميات معتبرة من الأمطار قدرتها مصالح الحماية المدنية ب 21 ملم والتي استمرت لمدة ثلاث ساعات كاملة وبالتالي تحولت شوارع وأحياء مدينة برج باجي المختار إلى برك مائية وفيضانات في بعض المناطق، ما أدى إلى إعلان حالة طوارئ بين السكان، خاصة إذا علمنا بأن جل السكنات المشكلة لمدينة البرج طوبية وبنسبة 70٪، ما جعل العديد من السكنات مهددة بالانهيار خاصة تلك التي غمرتها المياه. إذ تم نقل أربع عائلات من سكناتها إلى الخيم في اليوم الموالي من النكبة في انتظار ترحيل عائلات أخرى. الأمطار الموسمية هذه التي عرفتها منطقة برج باجي المختار تعتبر الأمطار الثانية خلال هذه السنة بعد تلك الأمطار التي تهاطلت بداية شهر جويلية الماضي بالمناطق الحدودية وهي المناطق المحاذية للشريط الحدودي بدولة مالي دون إحداث أضرار بالتراب الوطني، هذا ونشير إلى أن السلطات المحلية للدائرة شكلت خلية أزمة على إثر هذه التقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة والمشكلة من مصالح الأمن والدرك الوطني وكذا الحماية المدنية قصد متابعة أي تطورات جديدة. هذا ويسجل المواطنون تخوفا كبيرا من أضرار التيار الكهربائي سيما وأن الكثير من المواطنين لجؤوا إلى جر الكوابل الكهربائية في عدد من المناطق البعيدة عن النسيج العمراني والتي تشكل خطرا على المارة. وتبقى المعطيات المتوصل إليها حتى صباح أمس أولية إذا ما علمنا بأن العائلات الموجودة بالصحراء والمعروفة بالبدو الرجل لم يتم التوصل بعد إلى الكثير منهم للوقوف على الوضعية التي يوجدون عليها، لتبقى البرج في حالة طوارئ بعد أن جندت السلطات المحلية والحماية المدنية كل إمكانياتها لمواجهة أي طارئ.