قدم، نهاية الأسبوع، الأديب العيد بن عروس تفاصيل عمله الأخير وهو عبارة عن رواية ''رحلة طائر المواسم''، حيث تتميز الرواية بإبراز سيرته الذاتية منذ الصغر وما كان يعيشه في الريف أثناء الثورة. شرح العيد بن عروس في لقائه الأدبي بقصر رياس البحر الخطوط العريضة لعمله ''رحلة طائر المواسم'' قائلا إن هذه الرواية فيها نوع من المسح لحياته ابتداء من ظهوري في قريتي مع المصاليين، أنصار مصالي الحاج، فثورة الفاتح، مرورا إلى مرحلة الدراسة وما كان بها من تحولات... وأبرز ضيف الجمعية الثقافية الامين لعمودي بقصر رياس البحر بمناسبة صدور روايته الأخيرة ''رحلة طائر المواسم'' عن دار نشر الهدى ان هناك من يرى أن الكتابة في الرواية سهلة ويستصغرها لكن هذا الصنف له خصوصيات يجب أن يتميز الكاتب بها حتى يظهر قدرته على الكتابة الإبداعية. واعتبر ان هناك نماذج نصوص روائية اشتهرت اكثر بفضل الإعلام وليس بقدرة أصحابها ومواهبهم. وقال في هذا السياق ان ''هناك العشرات من الروايات تطبع ولا يظهر لها اثر''. وتطرق بن عروس في لقائه إلى رصد أبواب الرواية وعددها خمسة أبواب، حيث تحدث في البابين الأول والثاني عن طفولته بلغة الصغار، مستعملا أسلوبا مباشرا وقال انه تعمد ذلك، وكان يتداول على لسانه اسم الربيع بن يحي الطفل الذي عايش الثورة في الريف دون التخلي عن التقاليد. كما تحدث فيه عن الخريف في المبنى الرمادي والتحاقه بميدان العمل في مهنة المتاعب بمؤسسة التلفزة الوطنية، وهو ما يوضح انتقاله من الريف إلى المبنى الرمادي، مشيرا إلى أهم تفاصيل مسيرته المهنية. ورحل بنا بن عروس من خلال الأبواب الخمسة للرواية من مكان الى آخر كطائر المواسم. وفي معرض حديثه عن روايته ''رحلة طائر المواسم'' قال إنها عبارة عن تجربة جديدة تتناول السيرة الذاتية بأسلوب يتدرج شيئا فشيئا فنيا على لسان بطل عاش أحداثا كثيرة منذ صغره، وهذا باستخدام رموز من الطبيعة مثل الطيور وبعض الأماكن. وذكر ان الرواية التي تقع في 95 صفحة من القطع المتوسط تشمل خمس لوحات وبها مسح أدبي لأحداث عايشها ابتداء من انطلاق شرارة الثورة التحريرية الكبرى ومرحلة تطور الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في الجزائر وكذا أحداث أكتوبر.