دعا ممارسو الصحة العمومية الوزارة الوصية إلى ضرورة الرفع من قيمة المنح واستحداث علاوات جديدة، وإلى فتح قنوات حوار جادة قادرة على امتصاص غضب الجبهة الاجتماعية واحتواء انشغالاتهم المهنية والاجتماعية، مؤكدين عودته إلى الإضراب عن العمل والاعتصام يوم 17 من الشهر الجاري على مستوى مستشفى مصطفى باشا. وأكد ممارسو الصحة العمومية ل''الحوار'' معاودتهم للإضراب عن العمل والاعتصام أمام المقرات الحكومية، منددين بالصمت المطبق من قبل الوصاية وبطريقة العشوائية التي تعمدها في فض النزاع والجلسات التي تعقد معهم دون جدوى. ويرى الياس مرابط أن يتجه سعيد بركات نحو فتح قنوات حوار جادة من شأنها أن تمتص غضب الجبهة الاجتماعية وأن تحتوي انشغالاتهم المهنية والاجتماعية، مجددا تأكيده مقاطعتهم لكل الجلسات لأنها، كما وصفها، جلسات جوفاء وشكلية، لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تنزل عند انشغالاتهم. وأبدى رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية استغرابه من تصرفات وزير الصحة وإصلاح المستشفيات من خلال تهميشهم من مفاوضات المنح والعلاوات وإصراره على الاعتماد على مسودة لم يشركون فيها، متسائلا في هذا المقام عن الأسلوب الغريب المنتهج من قبل مسؤولي القطاع في وقت يتطلب فيه العمل العاجل على تهدئة القطاع، لافتا إلى أن الوزير سعيد بركات ملزم بالتدخل العاجل لفض النزاع والنزول عند تجسيد مطلب إشراكهم في جلسات المفاوضات حول المنح والعلاوات إذا ما أراد الاستقرار داخل قطاعه.