أثار كتاب ''صدام حسين من الزنزانة الأميركية: هذا ما حدث'' لصاحبه المحامي خليل الدليمي الذي صدر قبل أيام ضجة كبيرة في الوسط العراقي صاحبتها ردود أفعال مختلفة، حيث يوثق هذا الكتاب لمرحلة اعتقال الرئيس الراحل صدام حسين ومحاكمته، كما ينقل فيه صاحبه أقوال صدام ما حدا بقيادة حزب البعث للإعلان عن تشكيل لجنة خاصة لدراسة ما ورد في الكتاب وتقييمه بصورة شاملة. وقال القيادي في البعث الإعلامي الكاتب صلاح المختار إن مهمة هذه اللجنة تنحصر في إعداد تقييم لما ورد في كتاب خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين، فيما رفض توضيح أسباب الإعلان عن تشكيل هذه اللجنة، حيث أن التقييم الذي ستتوصل إليه اللجنة سيكون خاصا بحزب البعث كما يقول المختار. من جهته رد الدليمي على الانتقادات التي وجهت لإصداره بتأكيده بأن الكتاب عبارة عن توثيق لمرحلة تاريخية مهمة ولرجل مهم جدا''، لم أؤلفه من بنات أفكاري، وإنما بناء على أقوال الرئيس الراحل صدام حسين والوثائق التي زودني بها، فكل ما حصل من خلال 144 جلسة مع الرئيس منذ العام 2004 حتى تنفيذ حكم الإعدام موثق لدينا''. وقال إنه ''أمر طبيعي أن تكون هناك دوافع خارجية وسياسية وشخصية، دفعت بعض الأقلام المأجورة التي يوجد أغلبها في أوروبا لتهاجم مؤلف الكتاب نكاية بالرئيس الراحل وهؤلاء لا يروق لهم أن تظهر الحقيقة''. واتهم الدليمي ''جهات خارجية من بينها إيران بتزوير الكتاب على مرحلتين، المرحلة الأولى كما يقول تزوير الكتاب من خلال تحميله على الإنترنت''، وهذه النسخة كما يقول ''مزورة ولا علاقة لنا بها شكلا ومضمونا''. أما المرحلة الثانية فهي ''إعادة طباعة الكتاب دون إذن من المؤلف وتزويره وتقليده ودس معلومات بين الكلمات والسطور وتصديره لدول مثل اليمن، بل تعدى ذلك إلى قيام إيران وبعض الجهات المرتبطة بمشروعها في المنطقة باستنساخ وطباعة الكتاب في العراق بعد أن منعوا دخول النسخ الأصلية إليه''.