دعا الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة إلى ضرورة التحكم في التكنولوجيا في مجال الطاقة، وترشيد استعمالها وكذا البحث عن موارد أخرى على غرار الطاقات الجديدة والمتجددة من أجل خلق تنمية مستديمة. وأضاف المسؤول في مداخلة له خلال اليوم ال 14 للطاقة المنظم تحت موضوع ''إستراتيجية طاقوية للعالم الإسلامي من أجل تنمية مستديمة'' بالعاصمة أن الجزائر أضحت أكثر تبعية لدول أجنبية في مجال تكنولوجيا الطاقة، وأردف يقول ''لقد أصبحنا أكثر تبعية في مجال تكنولوجيا الطاقة''، نظرا لعجزا التصنيع المحلي على إيجاد حلول لتوفير وتسيير واستعمال الموارد الطاقوية في مختلف المجالات، وهذا ما يزيد من حجم الإنفاق الحكومي على استيراد التجهيزات بالنقد الأجنبي سواء الدولار أو اليورو. وفيما يتعلق بالحفاظ على البيئة من التلوث الناجم عن الطاقة اعتبر بوطرفة ''أننا مسؤولون عن مستقبلنا في مجال الحفاظ على البيئة''. من جهة أخرى، أكد خبير بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات شمس الدين شيتور على ضرورة اقتراح سبل للتفكير حول إمكانية إحداث نهضة قائمة على العلم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي. ودعا المتحدث العالم الإسلامي إلى تبني إستراتيجية لا تتمثل في بيع البترول والغاز فقط بل في التفكير حول ما بعد البترول والتغيرات المناخية وأزمة الموارد المائية المرتقبة، مذكرا في هذا الصدد أن العالم الإسلامي يملك ثلثي البترول ونصف الغاز الطبيعي في العالم. وأشار إلى أن العالم الإسلامي يصدر حوالي 25 مليون برميل/اليوم من البترول أي 30 بالمئة على المستوى العالمي وحوالي 250 مليار متر مكعب من الغاز في السنة. وفي هذا السياق، أكد المتدخل على التحضير لفترة الانتقال الطاقوي من خلال إدماج الطاقة المتجددة مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات ابتداء من الآن لتحضير فترة الانتقال الطاقوي التي لا يمكن لأي بلد أن يتفادها، حيث أبرز أهمية تطوير الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الهوائية والطاقة الكهرومائية والشمسية.