أكد وزير التنمية الاقتصادية للصحراء الغربية السيد نعمة سعيد الجماني أن جبهة البوليزاريو ستواصل نضالها بطريقة سلمية وحضارية إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية، وأضاف أن اللجوء إلى الكفاح المسلح يكون فقط بعد فشل الوسائل السلمية، مؤكدا أن القيادة الصحراوية على أتم الاستعداد من الناحية العسكرية للحرب وأن أسلحتهم مجهزة، لكنها من جهة ستتعاطى مع المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للقضية الصحراوية بالتي هي أحسن، وهذا حفاظا على الاستقرار والأمن. وخلال ندوة صحفية بولاية تيزي وزو نشطها الوزير أمس أشار إلى أن المفاوضات السابقة التي جمعت المملكة المغربية بجمهورية الصحراء الغربية لم تصل إلى أي اتفاق يذكر ولم تأت بنتيجة لحل النزاع الذي يجمع بين الشعبين الشقيقين. ودعا خلال هذه الندوة السلطات المغربية والمجتمع الدولي إلى إقامة مفاوضات شفافة بشأن هذه القضية وخصوصا مناقشة موضوع السيادة الوطنية للجمهورية الصحراوية التي ينتظر التطرق إليها خلال انعقاد الجولة الخامسة للمشاورات التي تسعى الصحراء العربية إلى أن تمر في كل أمن وسلام، وأن تكون السلطات المغربية أكثر تشبثا في وعودها وذلك بعد أن سبق لهم أن اتفقوا على إطلاق سراح جميع الأسرى، وهو الأمر الذي لم تأخذه السلطات المغربية بعين الاعتبار، حيث أقدمت على إطلاق سراح 66 جنديا صحراويا فقط من أصل 161 أسير حرب، وبقي أكثر من 80 أسيرا في السجون المغربية بينما الأسرى المغربيون تم إطلاق سراحهم جميعهم. وأضاف من جهة أخرى أن الزيارات إلى ولايات الوطن جاءت بحمل رسالة حضارية سلمية عرفانا لما قدمه الشعب الجزائري وحكومته في دعم القضية الصحراوية، وبقاء مطلبها في حق تقرير مصير الشعب الصحراوي بنفسه.