أفادت مصادر أمنية أن النرويج امتنعت خلال الثلاث سنوات الماضية من بيع الجزائر معدات عسكرية وذخائر مدعية أنها تخاف على الوضع الأمني الداخلي في البلاد على غرار كولومبيا وبنغلادش وباكستان لكن بالمقابل فقد باعت إلى المملكة العربية السعودية نفس السلاح. وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية نرويجية أمس فإنه في عام 2007 رفضت النرويج بيع الجزائر ذخائر حربية ومعدات عسكرية متطورة خاصة بالرؤية الليلية، وأكدت أن هذا الأمر حسب مصادر أمنية يعود إلى تواجد عناصر القاعدة في المنطقة وذلك في وقت سمحت لنفسها ببيع العتاد إلى السعودية. يأتي هذا في وقت أصبحت فيه الجزائر تبحث عن بلدان أخرى من أجل اقتناء العتاد العسكري مثل صربيا، أين أبرمت صربيا والجزائر عدة عقود نهاية السنة الماضية فيما يخص صفقات الصناعات العسكرية بلغت قيمتها المالية إلى 500 مليون دولار.وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الصربية نقلا عن مصادر إعلامية محلية أن السنة الماضية أفضت إلى توقيع عقود بيع أسلحة مع الجزائر، مشيرا إلى أن الطرف الجزائري عبر عن رضاه التام عن صفقات الأسلحة التي تم التعاقد عليها، ومن بين ما جاء في محتوى هذه الصفقات هو الاتفاق على شراء طائرات مصنعة من قبل ''أوتفا'' بانشيفو. وتبرم الجزائر أيضا مع الفرنسيين والروس عقودا حربية بمبلغ إجمالي يفوق عشرة مليارات دولار أمريكي، وتستعد الولاياتالمتحدةالأمريكية بدورها لدراسة المزيد من الطلبات الجزائرية على الأسلحة. للتذكير آخر العقود المبرمة في مجال تسليح الجيش الجزائري تم إبرامها مع أهم مورد عسكري للجزائر في الاتحاد الأوربي وهي فرنسا، ويتعلق الأمر هنا بعتاد حربي موجه إلى البحرية الجزائرية يضم بارجتي استطلاع من نوع ''إسترال'' وأجهزة استكشاف عسكرية ذات طابع إستراتيجي، حيث وصلت قيمة العقد البرم إلى نحو 1.5 مليار يورو.