بعد أربعين سنة من النشاط يعقد الباليه الوطني العزم على ضمان خلف كفؤ ممثل في شباب موهوبين وشغوفين بالفن والرقص الإيقاعي وذلك من أجل تخليد مشوار مؤسسيه. وحرصا منه على ترقية نخبة فنية قادرة على تعميم الثروات المختلفة للتراث الوطني والعالمي في شتى الطبوع نظم الباليه الوطني الذي يتوفر على مجموعة هامة من الرقصات الاكاديمية المعاصرة والحديثة والتقليدية مؤخرا عملية انتقاء راقصين شباب. وأوضحت مديرة الباليه الوطني السيدة فتيحة قدوري أن الهدف من هذه العملية الإنتقائية هو منح الموهوبين في ميدان الرقص والذين يتوفرون على القدرات الجسدية والفنية فرصة للمشاركة في العروض الإيقاعية المستقبلية. مشيرة أن البالي يعمل على إعادة بعث هذا الفن وضمان استمراريته ضمن الباليه الوطني الذي يحتل مكانة هامة في المجال الثقافي بالنظر إلى ثراء تراثنا التاريخي والفني وتنوعه مضيفة أن المعهد عازم على ضمان تكوين أكاديمي في الرقص الإيقاعي للطلبة الجدد الموهوبين والذين يتمتعون عامة بإرادة قوية ولكنهم يفتقرون إلى مبادئ الرقص الأساسية والتقنية وفي ذات السياق أكدت ذات المتحدثة أن المعهد حضر برنامجا واسعا من العروض الإيقاعية والوقفات التكريمية على شرف الراقصين القدامى للباليه الوطني، مشيرة إلى العمل الذي يتم في إطار تصميم مزيد من العروض في الرقص الكلاسيكي والحديث والفولكلوري. ومن جهته أوضح المخرج ومصمم الرقصات السيد نور الدين قدور أن الباليه الوطني في مرحلة التقويم وإعادة الهيكلة بهدف تطبيق برنامج عمل سليم مؤكدا أن المعهد قادر على تحقيق نتائج جيدة من خلال عمل حديث ومعاصر وفلكلوري. وفي ذات الوقت أعرب السيد قدور عن أسفه للوضع الذي يتخبط فيه الباليه من الناحية المالية وفيما يخص تنظيم العروض. كما أشار السيد قدور إلى غياب مدارس للرقص في مختلف الطبوع، موضحا أن الباليه الوطني سيتكفل أيضا بالتكوين علاوة على إنتاج العروض لأن ''الوسائل البشرية متوفرة''.