يستعد الشاعر الجزائري رابح ظريف إلى إصدار مجموعة شعرية تحمل عنوان ''وجهي الذي لا يراني''، هو سؤال يقول ظريف أوجهه إلى ملامحي التي لا أظن أنها سترد علي، لان الوجه الذي أراه في المرآة، يضيف رابح، ليس بالضرورة الوجه الذي يراني به الآخرون فكيف يمكن أن أرى نفسي كما يراني الآخر. وأوضح رابح ظريف في تصريح خص به ''الحوار''، على هامش عكاظية الشعر العربي في طبعتها الرابعة، ان هذه التجربة الشعرية التي كتبها في السنوات الأخيرة تتحدث عن أزمة الذات والبحث عن عدة أسئلة لا عن السؤال، حسب ذات المتحدث، هو أساس الفكرة وهو الذي أحاول من خلاله ان اقترب من حقيقتي ككائن معاصر تتجاذبه معطيات مختلفة ومتناقضة. كما سيتناول ظريف خلال هذه المجموعة الشعرية الحديث عن أزمة الماضي. فالأمس، حسب ذات المتحدث، يصبح أزمة حين يمر سريعا دون ان ننتبه إلى كثير من الأشياء الجميلة المحيطة بنا مثل قطار سريع جدا لا يسمح لنا بالتوقف بقدر ما يملؤنا بالحسرة والشوق. ووجد ظريف في هذا العمل فرصة للحديث عن الكائن الإنساني الذي أصبح، على حد تعبيره، يشبه الاسمنت وأصبحت تحده العمارات من كل جانب فلا يسمح له بتأمل السماء ولا تسمح له مصابيح المدينة بالاستمتاع بمصابيح السماء. من جهة أخرى ابرز ظريف خلال حديثه أن هذه المجموعة الشعرية تحمل قلقا يسكنه كإنسان قلق لا حل له، ذلك أن الإنسان، حسبه، أصبح مستهدفا في ذاته فعندما نرى كيف يعامل الإنسان الغربي حيواناته يقول رابح ''أخجل من المعاملة التي يتعرض لها الإنسان عندنا''. هذا ويستعد ظريف إلى إصدار عمل روائي آخر يحمل عنوان ''قديشة'' عن منشورات البيت .