اتخذ حفل الاختتام لفعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية التي تزامنت مع اختتام عكاظية الجزائر للشعر العربي بقاعة الأطلس بباب الواديبالجزائر العاصمة، طابعا مميزا وجميلا، حيث تسابق ثلة من الشعراء نحو منصة العرض وصنعوا جوا مفعما بالبهجة والفرح. حيث سبح الحاضرون مع سنفونية قصائدهم المتناغمة مع شعار هذا الحدث العربي ''الشعر وثقافة المقاومة'' في رحلة البحث عن كلمة المقاومة والعزم على الاستمرار في محاربة الطغيان واستعباد الإنسان، حيث تصدر القائمة الشاعر عزالدين ميهوبي الذي قال إنني لم آت لأقول شعرا إنما حضوري في هذا الحفل البهيج أن أستمع إلى قامات وهامات الشعر العربي التي تغص بها القاعة، حيث قرأ عدة مقاطع من قصائده منها قصيدة بعنوان ''من الذاكرة '' وأخرى '' الجزائر''، حيث يقول في مطلعها ''إن الجزائر ليست لعبة فالجزائر دمعي ومن دمعكم وألف ألف شهيد باسل سقط وغير لون الخريطة حيث لا لون ولا طعم لتين في تضاريس الغواتي أو لزيتون ولا سطح لباب''. بعده صعد الشاعر الليبي العظيم الذي زلزل الأرض تحت أقدام إسرائيل محمد علي الكيلاني صاحب رائعة ''وين الملايين'' التي أداها الثلاثي جوليا بطرس، أمل عرفة سوسن حمامي، حيث أعاد على مسامع الحضور جزءا من مقاطع هذه القصيدة ''وين الملايين، الشعب العربي وين، الدم العربي وين..''، كما أكد الكيلاني أنه تعلم معنى الجهاد والشهادة في سبيل الحرية من الجزائر. وفي قصيدة أخرى قالها منصف المزغني من تونس ''الأرض، الأرض، الأرض، عليها بشر وبها شجر وعلى الأغصان بنادق وضياع''. من الجزائر تغنى الشاعر عيسى لحيلح بالبطولة والكفاح، ومن ليبيا الشاعر عبد المولى محمد البغدادي الذي أهدى إلى عكاظية الجزائر للشعر العربي قصيدة بعنوان ''عد يا عكاظ'' يقول فيها ''عد يا عكاظ صدى يستصرخ العربا.. وفجر الشعر في أعماقنا غضبا.. عد يا عكاظ فتيا في جزائرنا مجددا في حمانا الشعر والأدبا.. واذكر لنا بعضا من كانوا عمالقة.. وخلدوا في حمانا الشعر والأدبا..''. بعدها تقدم شعراء آخرون حيث تغنوا بالمقاومة العربية الباسلة حيث قطعوا عهدا أنه لن تهدأ قريحة الشاعر المتأججة حتى تصفى كل أشكال الاضطهاد وتكسر جميع أغلال الاستعمار في العالم العربي.