أكدت منظمة العمل الدولية أنه من بين المهاجرين الرجال بإسبانيا، أزيد من الثلثين من أصل جزائري ومغربي والباقي إفريقيا يتركون بلدانهم من أجل إيجاد عمل والتطوير من وضعيتهم المهنية الحالية. واعتبر التقرير الذي أنجز بالشراكة مع المؤسسة العالمية للدراسات الاجتماعية أن كلفة تحويلات المهاجرين مرتفعة جدا، فكلفة هذه التحويلات تمثل 16 في المائة من قيمة المبلغ من فرنسا إلى الجزائر، دون احتساب تكاليف المستفيد في البلد الأصلي. ويمكن أن تمثل الهجرة عاملا إيجابيا في إطار تنمية البلد الأصلي، وذلك على التحويلات المالية، وعودة المهاجرين عبر الاستثمار، فتحويلات المهاجرين الجزائريين تمثل 8 في المائة من الناتج الإجمالي الخام، وهي نفس النسبة بالسينغال. كما أبرز التقرير أن دافع أغلبية المهاجرين الجزائريين إلى إسبانيا هو دافع مهني خلال سنة ,2007 وأبان التقرير أن نسبة التشغيل بالجزائر تقارب النصف، وهي مرتفعة عن كل من موريتانيا والسينغال وتونس. وكشف التقرير أن أهم وجهات المهاجرين بالجزائر هي فرنساوإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والمهاجرون التونسيون يتوجهون إلى فرنسا وليبيا وألمانيا وإسرائيل والعربية السعودية وذلك حسب إحصاءات سنة .2008 وأكد التقرير أن أكبر نسبة من المهاجرين الجدد المسجلين بإسبانيا من أصل مغربي، كما أنها تتوفر على أغلبية المهاجرين من المغرب مقارنة مع دول شمال إفريقيا، وتبقى نسبة هذه الشريحة التي تابعت تعليمها العالي ضعيفة، إذ أن 8 في المائة من المغاربة المهاجرين بإسبانيا تابعوا تعليهم العالي. واعتبر التقرير أن وضعية التشغيل بشمال إفريقيا كانت معقدة، وتعمقت مع اندلاع الأزمة المالية، وعرفت نسبة المهاجرين ارتفاعا بكل من المغرب والسينغال.