فاجأت الفيفا الجميع أمس الرأي العام الرياضي الجزائري والعربي بعد أن قررت دون أن تعلن ذلك رسميا عن معاقبة الاتحادية المصرية بالحرمان من لعب مباراتين في ملعب القاهرة، وغرامة مالية معتبرة تصل إلى 100 الف فرنك سويسري، بعد أن كان من المنتظر أن تسلط عقوبة شديدة على الجانب المصري. وكشف مصدر مسؤول في الفاف أمس ل ''الحوار'' أن ما أشيع عن نية الفيفا إصدار قراره النهائي في قضية أحداث الشغب التي رافقت مباراة ''الفراعنة'' مع الجزائر يوم 14 نوفمبر من السنة الماضية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم أمس جاء بعكس ما كان منتظرا، حيث خضعت الفيفا للضغوط المصرية والعربية الممارسة عليها في المدة الأخيرة، مؤكداً أن لائحة العقوبات التي ستصدر بعد 10 أيام جاءت مخففة جدا على الجانب المصري بعد أن حاول رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر أن يستعطف بلاتير و نجح في ذلك إلى ابعد حد ممكن، فيما طالب رئيس الفاف محمد راو رواة بإنزال عقوبة شديدة على الجانب المصري مؤكدا أن القوانين واضحة في هذا المجال وأن الاتحادية المصرية لكرة القدم يجب أن تكون عبرة للاتحاديات الأخرى فيما يخص توفير الأمن للمنتخبات في التصفيات المؤهلة إلى المونديال القادم.