لم تمر التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد رواورة مرور الكرام على الاتحاد المصري للعبة ورئيسه سمير زاهر، حيث كانت التوضيحات التي قدمها رواورة بخصوص التهديدات القائمة ضد مصر بحرمانها من تصفيات كأس العالم 2010 في حالة وقوع أي اعتداء آخر ضد أي فريق يلعب ضد أندية أو منتخبات مصرية بمثابة الزلزال الذي ضرب استقرار بيت الاتحاد المصري، حيث سارع الرجل الأول في ف الجباليةف إلى نفي كل صرح به روراوة، مؤكدا في ذات السياق عدم اعترافه بالعقوبات التي كشف عنه رئيس الفاف. ورفض الاتحاد المصرى لكرة القدم الاعتراف - رسمياً- بالتصريحات التي أطلقها محمد روراوة رئيس الفاف والتي تؤكد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (ءئةئ) أكد أنه سيتم إقصاء منتخب مصر من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل في حالة تكرار الاعتداء على أي فريق ضيف. وأكد الاتحاد في بيان صدر عنه منذ قليل بأن العقوبة التي أقرها الفيفا هي 100 ألف فرنك سويسرى وإقامة مباراتين للمنتخب خلال تصفيات كأس العالم القادمة في أي مدينة مصرية تبعد عن العاصمة بمسافة 100 كلم. وأشار اتحاد الكرة إلى أن الإقصاء من تصفيات كأس العالم يأتي ضمن سلسلة إجراءات متدرجة تصل بعد ذلك إلى الإقصاء من التصفيات. واتهم مسؤولو الاتحاد، رئيس الاتحادية الجزائرية بمحاولة إثارة الرأي العام واختلاق المشاكل بين البلدين فى الوقت الذى التزم فيه اتحاد الكرة المصري بالتهدئة. وعلى الرغم من عدم الاعتراف بالعقوبة التى أعلن عنها روراوة أمس، إلا أن اتحاد الكرة لم يكذب تلك التصريحات صراحةً أو ينفيها نهائيا خلال البيان الذى جاء كالتالى: ''يؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم أن ما صدر من قرارات من الاتحاد الدولي (الفيفا) في أحداث مباراة منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 اقتصرت على غرامة مالية قدرها 100 الف فرنك سويسرى وإقامة مباراتين للمنتخب المصري في تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 فى أي مدينة مصرية تبعد عن العاصمة 100 كم هو ما نشره الفيفا على موقعه الرسمي، حيث أن هذه القرارات تعد الأقل في ترتيب لوائح الفيفا التى تنص على سلسلة من الإجراءات المتدرجة في حالة التكرار تصل إلى حد الإقصاء من تصفيات كأس العالم. كما أن ما تردد بوجود عقوبات أخرى لم يرد ويؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم أن السيد رئيس الفاف محمد روراوة، بهذه التصريحات، يحاول إثارة الرأي العام واختلاق المشاكل بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد المصري إلى التأكيد على التزامه بالعلاقات الرياضية الأخوية مع كافة الأشقاء ولن ينساق وراء أي محاولات للإثارة.