طالب المشاركون ضمن أشغال الملتقى العلمي الذي نظم على هامش فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف باستحداث جائزة سنوية للبحث المسرحي تحمل اسم أحد رموز المسرح الجزائري، كما اقترحوا أن يخصص ملتقى الطبعة القادمة لموضوع النقد التطبيقي والمسرح المغاربي. خلصت أشغال الملتقى الذي تناولت دورته الخامسة موضوع ''توظيف التراث في المسرح المغاربي'' والذي اختتمت أشغاله أول أمس بفضاء المكتبة الوطنية، إلى صياغة عدد من التوصيات المهمة التي تصب في إطار تحديد ملامح الهوية المسرحية العربية وتوحيد مشاهدها. وجاء في مقدمة هذه التوصيات تأكيد المشاركين على ضرورة السعي إلى أرشفة التراث الشعبي المغاربي الذي له علاقة بالمسرح مطالبين بإنشاء مجموعة بحث وتوثيق مغاربية. ووفقا لما جاء في ورقة التوصيات التي قرأها رئيس الملتقى العلمي خلال إشرافه على اختتام فعالياته، فقد طالب المشاركون أن تكون عملية الأرشفة شاملة ومنظمة وعلمية، مبرزين أهمية المقارنة بين مواد التراث الشعبي المغاربي في المجال المسرحي ولاسيما ما هومشترك. كما ركزوا على أهمية إنشاء قسم للتراث اللامادي في المكتبة الوطنية الجزائرية يخطط من خلاله لعمليات جمع وأرشفة منظمة لهذا التراث على المستوى الوطني وتوفيره للاستفادة منه من قبل رجال المسرح. وفي ذات الاتجاه وسعيا منهم إلى تطوير عملية الممارسة المسرحية بكل اتجاهاتها، أكد الأساتذة العرب على أهمية توسيع نطاق الورشات التكوينية المنظمة من قبل إدارة المهرجان لتشمل المعاهد والأقسام المسرحية المتخصصة في الجزائر العاصمة ووهران ومستغانم وباتنة وسيدي بلعباس وكذلك أهمية تأسيس مجلة متخصصة في الفن الرابع. ودعا المشاركون إلى بعث موقع إلكتروني مشترك تنشر فيه مجموعة دراسات الملتقيات المنظمة من قبل محافظة المهرجان. واحتفاء بصدور آخر منشور عن محافظة المهرجان الوطني للمسرح الوطني، تم بالمناسبة تنظيم وقفة تضامنية مع الأشقاء الفلسطنيين وقد شهدت الوقفة حضور الممثلة الفلسطينية عبير عيسى التي أهدتها المحافظة تقديم إصدارها الجديد والذي يضم وقائع الملتقى العلمي الذي جرت فعالياته خلال الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف والذي تطرق إلى موضوع المسرح العربي والقضية الفلسطينية. وبهذه المناسبة أشادت الممثلة الأردنية ذات الأصول الفلسطينية عبير عيسى، بهذه الوقفة التضامنية التي كما قالت ''تبرهن مرة أخرى مساندة الجزائر للشعب الفلسطيني في كفاحه وتؤكد موقفها الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية''.